[يمنعه أن] (١) يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلّها إلّا الإبقاء عليهم. أخرجاه (٢).
وقال يزيد بن هارون : أنا الجريريّ عن أبي الطّفيل قال : قلت لابن عبّاس إنّ قومك يزعمون أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد رمل وأنّها سنّة. قال : صدقوا وكذبوا ، إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قدم مكة والمشركون على قعيقعان (٣) ، وكان أهل مكة قوما حسّدا ، فجعلوا يتحدّثون بينهم أنّ أصحاب محمد ضعفاء ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أروهم ما يكرهون منكم. فرمل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ليريهم قوّته وقوّة أصحابه ، وليست بسنّة. أخرجه مسلم (٤).
وقد بقي الرمل سنّة في طواف القدوم ، وإن كان قد زالت علّته فإنّ جابرا قد حكى في حجّة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم [أنّه] (٥) رمل ورملوا في عمرة الجعرانة.
وقال إسماعيل بن أبي خالد ، عن ابن أبي أوفى سمعه يقول : اعتمرنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فكنّا [٧٩ أ] نستره ـ حين طاف ـ من صبيان مكة لا يؤذونه. وأرانا ابن أبي أوفى ضربة أصابته مع النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يوم خيبر. خ (٦).
* * *
__________________
(١) زيادة من الصحيحين تستقيم بها العبارة.
(٢) صحيح البخاري : كتاب الحجّ ، باب كيف بدأ الرمل ٢ / ١٦١. وكتاب المغازي ، باب عمرة القضاء ٥ / ٨٦ ، وصحيح مسلم (١٢٦٤) كتاب الحجّ ، باب استحباب الرمل في الطواف والعمرة. وانظر الطبقات الكبرى ٢ / ١٢٣.
(٣) قعيقعان : جبل بأسفل مكة. وهو بالضم ثم الفتح. (معجم البلدان ٤ / ٣٧٩).
(٤) صحيح مسلم (١٢٦٦) ، كتاب الحج ، باب استحباب الرمل في الطواف والعمرة.
(٥) سقطت من الأصل ، وحرفت (رمل) بعدها إلى رملة. وأثبتنا عبارة ع.
(٦) صحيح البخاري : كتاب المغازي ، باب عمرة القضاء (٥ / ٨٦).