وقال أبو داود في سننه : ثنا سليمان المهدي ، نا ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، قال : كان جابر يحدّث أنّ يهوديّة سمّت شاة أهدتها للنّبيّ صلىاللهعليهوسلم. الحديث (١).
وقال خالد الطّحاوي ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم أهدت له يهوديّة بخيبر شاة ، نحو حديث جابر. قال : فمات بشر بن البراء بن معرور ، وأمر بها النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فقتلت (٢).
ويحتمل [٧٣ ب] أنه لم يقتلها أولا ، ثم لما مات بشر قتلها (٣).
وبشر (٤) شهد العقبة وبدرا ، وأبوه قائد النّقباء ليلة العقبة. وهو الّذي قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا بني سلمة ، من سيّدكم»؟ قالوا : الجدّ بن قيس ، على بخل فيه. فقال : «وأيّ داء أدوى من البخل؟ بل سيّدكم الأبيض الجعد بشر بن البراء» (٥).
وقال موسى بن عقبة ، وابن شهاب ، وعروة ، واللّفظ لموسى قالوا : لما فتحت خيبر أهدت زينب بنت الحارث اليهودية ـ وهي ابنة أخي مرحب ـ لصفيّة شاة مصلّية وسمّتها وأكثرت في الذّراع ، لأنّه بلغها أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يحبّ الذراع. وذكر الحديث (٦).
__________________
(١) سنن أبي داود : كتاب الديات ، باب فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه فمات أيقاد منه؟ (٢ / ٤٨٢).
(٢) انظر الطبقات الكبرى ٢ / ٢٠٠.
(٣) البداية والنهاية ٤ / ٢٠٨.
(٤) تاريخ خليفة ٨٤.
(٥) الطبقات الكبرى ٣ / ٥٧١ ، عيون التواريخ ١ / ٢٧٤.
(٦) انظر المغازي لعروة ١٩٨.