النّاس فيها فحمّوا ، فشكوا ذلك إليه فأمرهم أن يقرسوا الماء في الشّنان (١) ، ثم يحدرون (٢) عليهم بين أذاني الفجر ، ويذكرون اسم الله عليه ، قال : ففعلوا فكأنّما نشطوا من عقل.
وقال بشر بن المفضّل ، عن محمد بن زيد ، حدّثني عمير مولى آبي اللّحم ، قال : شهدت خيبر ، مع سادتي ، فكلّموا فيّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأمر بي فقلّدت سيفا ، فإذا أنا أجرّه ، فأخبر أنّي مملوك ، فأمر لي بشيء من خرثى المتاع ، أي رديئه. أخرجه أبو داود (٣).
* * *
ذكر من استشهد على خيبر
على ما ذكر ابن إسحاق (٤) ، قال :
من حلفاء بني أميّة : ربيعة بن أكثم. وثقف (٥) بن عمرو. ورفاعة ابن مسروح.
ومن بني أسد بن عبد العزّى. عبد الله بن الهبيب (٦).
ومن الأنصار.
فضيل بن النّعمان السّلمي ، ومسعود بن سعد الزّرقيّ. وأبو الضّيّاح (٧)
__________________
(١) قرس الماء تقريسا : بردّه : والشّنان : الأسقية.
(٢) الحدر : الإسراع.
(٣) سنن أبي داود : كتاب الجهاد باب في المرأة والعبد يحذيان من الغنيمة (٢ / ٦٧).
(٤) سيرة ابن هشام ٤ / ٤٩.
(٥) في سيرة ابن هشام ٤ / ٤٩ «ثقيف» ، والمثبت عن : المغازي لعروة ١٩٩ ، وطبقات ابن سعد ٣٩٨ / ٩٨ وتاريخ خليفة ٨٣ ، وحلية الأولياء ١ / ٣٥٢ والإصابة ١ / ٢٠٢ رقم ٩٦٠.
(٦) قال ابن هشام : بضم الهاء ويقال بفتحها.
(٧) هو : أبو ضياح بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف (السيرة ٤ / ٤٩) وقال في المغازي لعروة ١٩٩ «أبو الصباح أو أبو ضياح».