قرأت على أبي الحسن عليّ بن عبد الغني الحرّاني بمصر ، وعلى أبي حسن علي بن أحمد الهاشمي بالإسكندرية ، وعلى أبي سعيد سنقر بن عبد الله بحلب ، وعلى أحمد بن سليمان المقدسيّ بقاسيون ، وأخبرنا محمد بن عبد السّلام الفقيه ، وأبو الغنائم بن محاسن ، وعمر بن إبراهيم الأديب ، قالوا : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أبي بكر بن روزبه.
ح وقرأت على أبي الحسين اليونيني (١) ، ومحمد بن هاشم العبّاسي ، وإسماعيل بن عثمان الفقيه ، ومحمد بن حازم ، وعليّ بن بقاء ، وأحمد بن عبد الله بن عزيز ، وخلق سواهم ، أخبرهم أبو عبد الله الحسين بن أبي بكر ابن الزّبيدي ، قالوا : أنبأنا أبو الوقت السّجزيّ ، أنا أبو الحسن الدّراوردي ، أنا أبو محمد بن حمويه ، أنا محمد بن يوسف ، ثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، ثنا مكّي بن إبراهيم ، ثنا يزيد بن أبي عبيد ، عن سلمة أنّه أخبره قال :
خرجت من المدينة ذاهبا نحو الغابة ، حتى إذا كنت بثنيّة الغابة لقيني غلام لعبد الرحمن بن عوف قلت : ويحك ما بك؟ قال : أخذت لقاح النّبيّ صلىاللهعليهوسلم. قلت : من أخذها؟ قال : غطفان وفزارة. فصرخت ثلاث صرخات أسمعت ما بين لابتيها : يا صباحا ، يا صباحاه. ثم اندفعت حتى ألقاهم وقد أخذوها ، فجعلت أرميهم وأقول :
أنا ابن الأكوع |
|
واليوم يوم الرّضّع |
فاستنقذتها منهم قبل أن يشربوا. فأقبلت بها أسوقها ، فلقيني النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقلت : يا رسول الله إنّ القوم عطاش ، وإنّي أعجلتهم أن يشربوا
__________________
= وانظر الطبقات الكبرى لابن سعد ٢ / ٨٠ ـ ٨٤.
(١) اليونيني : نسبة إلى بلدة يونين القريبة من مدينة بعلبكّ.