نسائه مراجل (١) ـ وهو ضرب «من وشي اليمن» فسّره ابن هشام (٢) ـ فلما رآني أدخلني [إلى] (٣) رجليه وطرح عليّ طرف المرط ، ثم ركع وسجد وإنّي لفيه فلما سلّم أخبرته الخبر.
وسمعت غطفان بما فعلت قريش فانشمروا راجعين إلى بلادهم (٤).
قال الله تعالى : (وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَكانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزاً) (٥).
وهذا كلّه من رواية البكّائيّ عن محمد بن إسحاق.
وقال يونس بن بكير ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، أنّ رجلا قال لحذيفة : صحبتم رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأدركتموه ، فذكر الحديث نحو حديث محمد بن كعب ، وفي آخره : فجعلت أخبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن أبي سفيان ، فجعل يضحك حتى جعلت انظر إلى أنيابه.
وقال موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قاتل يوم بدر في رمضان سنة اثنتين. ثم قاتل يوم أحد في شوّال سنة ثلاث. ثم قاتل يوم الخندق ، وهو يوم الأحزاب وبني قريظة ، في شوّال سنة أربع ، وكذا قال عروة في حديث ابن لهيعة عن أبي الأسود عنه. كذا قالا : سنة أربع ، وقالا في قصّة الخندق إنّها كانت بعد أحد بسنتين.
__________________
(١) مراجل : كذا في الأصل وابن هشام. وفي اللسان والتاج : المرجّل كمعظّم المعلّم من البرود والثياب ، وبرد مرجّل فيه صور كصور الرجال ، والمرحّل (بالحاء) ضرب من برود اليمن سمّي مرحّلا لأنّ عليه تصاوير رحل ، ومرط مرحل عليه تصاوير الرحال. وقد ورد كذلك في حديث عائشة. ويجمعان على مراجل ومراحل وراحولات.
(٢) السيرة ٣ / ٢٦٦.
(٣) سقطت من الأصل وأثبتناها من ع والسيرة ، وفي تاريخ الطبري ٢ / ٥٨١ «بين».
(٤) راجع الخبر في السيرة ٣ / ٢٦٥ ، ٢٦٦ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٥٧٨ ـ ٥٨١.
(٥) سورة الأحزاب : الآية ٢٥.