بني أمّ البنين ألم يرعكم * الأبيات
فقال ربيعة : هل يرضى منّي حسّان طعنة أطعنها عامرا؟ قيل : نعم فشدّ عليه فطعنه فعاش منها.
* * *
وفيها توفّيت أمّ المؤمنين زينب بنت خزيمة (١) بن الحارث بن عبد الله ابن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة القيسيّة الهوازنيّة العامريّة الهلالية رضياللهعنها ، وكانت تسمّى أمّ المساكين لإحسانها إليهم ، تزوّجت أوّلا بالطّفيل بن الحارث بن المطّلب بن عبد مناف ، ثم طلّقها فتزوّجها أخوه عبيدة بن الحارث ، فاستشهد يوم بدر ، ثم تزوّجها رسول الله صلىاللهعليهوسلم في رمضان سنة ثلاث ، ومكثت عنده على الصّحيح ثمانية أشهر ، وقيل كانت وفاتها في آخر ربيع الآخر ، وصلّى عليها النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ودفنها بالبقيع ، ولها نحو ثلاثين سنة رضياللهعنها.
* * *
وفيها تزوّج النّبيّ صلىاللهعليهوسلم أمّ سلمة أمّ المؤمنين هند بنت أبي أميّة (٢) ـ واسمه حذيفة ، وقيل سهيل ، ويدعى زاد الراكب ، ابن المغيرة بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم ـ القرشيّة المخزومية ، وكانت قبله عند ابن عمة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وأمّه برّة بنت عبد المطّلب ، وهاجر بها إلى الحبشة فولدت له هناك زينب ، وولدت له سلمة وعمر ودرّة ، وكان أخا النّبيّ صلىاللهعليهوسلم من الرضاعة ، أرضعتهما وحمزة ثويبة مولاة أبي لهب ، ويقال إنّه كان أسلم بعد عشرة أنفس ، وكان أوّل من هاجر إلى الحبشة ، ثم كان أوّل من هاجر إلى المدينة ، ولما عبر إلى الله كان الّذي أغمضه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم دعا له ، وكان قد جرح بأحد
__________________
(١) الطبقات الكبرى ٨ / ١١٥ تسمية أزواج النبيّ وأولاده لابن المثنّى ٦٩.
(٢) تسمية أزواج النبيّ وأولاده ٥٦ ، الطبقات الكبرى ٨ / ٨٦.