كم قد أصيب بها (١) من أبيض ماجد |
|
ذي بهجة تأوي (٢) إليه الضّيع |
ويقول أقوام أذلّ (٣) بسخطهم |
|
إنّ ابن الأشرف ظلّ كعبا يجزع |
صدقوا ، فليت الأرض ساعة قتّلوا |
|
ظلّت تسوخ بأهلها وتصدّع |
نبّئت أنّ بني كنانة (٤) كلّهم |
|
خشعوا لقول أبي الوليد (٥) وجدّعوا |
قال ابن إسحاق : ثم رجع إلى المدينة فشبّب بأمّ الفضل بنت الحارث :
أراحل أنت لم تحلل بمنقبة |
|
وتارك أنت أمّ الفضل بالحرم؟ |
في كلام له. ثم شبّب بنساء المسلمين حتى آذاهم (٦).
وقال موسى بن عقبة : كان ابن الأشرف قد آذى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالهجاء ، وركب إلى قريش فقدم عليهم فاستغواهم على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال له أبو سفيان : أناشدك الله ، أديننا أحب إلى الله أم دين محمد وأصحابه؟ قال : أنتم أهدى منهم سبيلا (٧). ثم خرج مقبلا قد أجمع رأي المشركين على قتال رسول الله صلىاللهعليهوسلم معلنا بعداوته وهجائه.
وقال محمد بن يونس الجمّال المخرمي ـ الّذي قال فيه ابن عديّ : (٨) كان عندي ممّن يسرق الحديث. قلت : لكن روى عنه مسلم (٩) ـ ثنا ابن
__________________
(١) في السيرة «به».
(٢) في السيرة «يأوي».
(٣) في السيرة «أسر».
(٤) في السيرة «بني المغيرة».
(٥) في السيرة ومغازي الواقدي «أبي الحكيم».
(٦) تاريخ الطبري ٢ / ٤٨٨.
(٧) انظر المغازي لعروة ١٦٢.
(٨) الكامل في الضعفاء ٦ / ٢٢٨٣.
(٩) قال الذهبي في كتابه «المغنى في الضعفاء» : «وقد ذكر ابن عساكر في النّبل أنّ مسلم روى عنه ، وهذا معدوم ، فلعله في غير الصحيح» (٢ / ٦٤٦) وانظر ميزان الاعتدال ٤ / ٧٣ رقم ٨٣٤٩.