وقال أيّوب ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، قال : لما تزوّج عليّ فاطمة ، قال له النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : أعطها شيئا. قال : ما عندي شيء. قال : أين درعك الحطميّة؟ (١).
أخرجه أبو داود (٢).
وقال عطاء بن السّائب ، عن أبيه ، عن عليّ رضياللهعنه ، قال : جهّز رسول الله صلىاللهعليهوسلم فاطمة في خميل (٣) ، وقربة ، ووسادة أدم حشوها إذخر (٤).
* * *
وفيها : توفّي سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة الخزرجيّ السّاعديّ ، والد سهل بن سعد. وكان تجهّز إلى بدر فمات قبلها في رمضان. فيقال : إنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ضرب له بسهمه ، وردّه على ورثته (٥)
وفيها : بعد بدر ، توفّي خنيس بن حذافة السّهمي ، أحد المهاجرين ، شهد بدرا. وتأيّمت منه حفصة بنت عمر بن الخطّاب (٦).
وفي شوّال : بني النّبيّ صلىاللهعليهوسلم بعائشة ، وعمرها تسع سنين (٧).
__________________
(١) في الأصل : (الحطمة). والتصحيح من الطبقات الكبرى (٨ / ٢٠) وسنن أبي داود.
(٢) سنن أبي داود : كتاب النكاح ، باب في الرجل يدخل بامرأته قبل أن ينقدها شيئا (١ / ٤٩٠).
(٣) الخميل : القطيفة. وأثبتها شعيرة في المتن ١٦٦ «حميل» وفي الحاشية «الجميل» وقال : هو الشيء المحمول من بلد إلى بلد. وهو قد ذهب بعيدا ، والصحيح ما أثبتناه ، ويقوّيه قول ابن سعد : «لما زوّجه فاطمة بعث معها بخملة». ٨ / ٢٥.
(٤) الإذخر : بالكسر ، الحشيش الأخضر ، الواحدة إذخرة ، وهو حشيش طيّب الريح يسقف به البيوت فوق الخشب. وله ثمرة كأنّها مكاسح القصب ، إلّا أنّها أرقّ وأصغر ، يطحن فيدخل في الطيّب ، ينبت في الحزون والسهول. (تاج العروس ١١ / ٣٦٤).
(٥) الإصابة ٢ / ٣٤ رقم ٣١٩.
(٦) الإصابة ١ / ٤٥٦ رقم ٢٢٩٤.
(٧) تاريخ خليفة ٦٥.