وقال الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الشيطان قد أيس (١) أن يعبده المصلّون في جزيرة العرب ولكن التحريش» (٢). رواه مسلم (٣).
وقال الشّعبيّ ، عن مسروق ، عن عائشة حدّثتني فاطمة : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم أسرّ إليّ إنّك أوّل أهل بيتي لحوقا بي ونعم السّلف أنا لك. متّفق عليه (٤).
وقال سعد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّه كان في الأمم محدّثون (٥) ، فإن يكن في هذه الأمّة فهو
__________________
السياقة ، ووافقه الذهبي. وفيه أن إسماعيل بن محمد لم يخرّج له الشيخان ولا أحدهما.
وكذا أبوه محمد بن ثابت.
وانظر : مجمع الزوائد للهيثمي ٩ / ٣٢١ ـ ٣٢٢ ، وسير أعلام النبلاء ١ / ٣٠٩ ـ ٣١٠ ، وأخرجه عبد الرزاق في المصنّف (٢٠٤٢٥) ١١ / ٢٣٩ ، والطبراني في المعجم الكبير ٢ / ٦٦ ـ ٦٨ رقم ١٣١٠ و ١٣١١ و ١٣١٢ و ١٣١٣ و ١٣١٤ و ١٣١٥.
(٥) روى الطبراني في المعجم الكبير ٢ / ٦٥ رقم (١٣٠٥ و (١٣٠٦) أنّه قتل يوم اليمامة وكان ذلك سنة ١٢ ه.
__________________
(١) وفي رواية «يئس» وكلاهما جائز.
(٢) في صحيح مسلم «ولكن في التحريش بينهم».
والمعنى أنه يسعى في التحريش بينهم بالخصومات والشحناء والحروب والفتن وغيرها.
(٣) في صحيحه (٢٨١٢) في كتاب صفات المنافقين وأحكامهم ، باب تحريش الشيطان ، وبعثه سراياه لفتنة الناس ، وأنّ مع كل إنسان قرينا. ورواه الترمذي في كتاب البرّ ٢٥ ، وأحمد في المسند ٣ / ٣١٣ و ٣٥٤ و ٣٦٦ و ٣٨٤ و ٥ / ٧٢.
(٤) أخرجه البخاري ٤ / ١٨٣ في المناقب ، باب علامات النبوّة في الإسلام ، من حديث أطول ، ومسلم (٢٤٥٠) في كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل فاطمة بنت النبيّ عليها الصلاة والسلام ، وابن ماجة (١٦٢١) في كتاب الجنائز ، باب ما جاء في ذكر مرض رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأحمد في المسند ٦ / ٢٤٠ و ٢٨٢ و ٣٨٣ ، وابن المغازلي في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ٢٢٣ رقم ٤٠٨.
(٥) أي ملهمون.