عادةً وغيرهم.
(الرابع عشر: ترك معاملة الأدنين) وهم الذين يحاسبون على الشيء الدون (١) أو من لا يسرّه الإحسان ولا تسوؤه الإساءة، أو من لا يبالي بما قال ولا ما قيل فيه (والمحارفين) ـ بفتح الراء ـ وهم الذين لا يبارك لهم في كسبهم، قال الجوهري: رجل محارف ـ بفتح الراء ـ أي محدود محروم، وهو خلاف قولك: مبارَك، وقد حورف كسب فلان: إذا شدّد عليه في معاشه، كأ نّه ميل برزقه عنه (٢) (والمؤوفين) أي ذوي الآفة والنقص في أبدانهم، للنهي عنه في الأخبار، معلّلاً بأ نّهم أظلم شيء (٣) (والأكراد) للحديث عن الصادق عليه السلام، معلّلاً بأ نّهم حيّ من أحياء الجنّ كشف اللّٰه عنهم الغطاء (٤) ونهي فيه أيضاً عن مخالطتهم (٥) (وأهل الذمّة) للنهي عنه (٦) ولا يتعدّى إلى غيرهم من أصناف الكفّار؛ للأصل، والفارق (وذوي الشبهة (٧) في المال) كالظَلَمة؛ لسريان شبههم إلى ماله.
(الخامس عشر: ترك التعرض للكيل أو * الوزن إذا لم يحسن) حذراً من الزيادة والنقصان المؤدّيين إلى المحرّم. وقيل: يحرم حينئذٍ؛ للنهي عنه في
__________________
(١) في مصححّة (ر) : الأدون.
(٢) الصحاح ٤:١٣٤٢، (حرف).
(٣) اُنظر الوسائل ١٢:٣٠٧، الباب ٢٢ من أبواب آداب التجارة.
(٤) المصدر السابق: الباب ٢٣ من أبواب آداب التجارة.
(٥) اُنظر الوسائل ١٢:٣٠٨، الباب ٢٣ من أبواب آداب التجارة.
(٦) اُنظر الوسائل ١٢:٣٠٨ ـ ٣٠٩، الباب ٢٤ من أبواب آداب التجارة، الحديثين ١ و ٧.
(٧) في (ش) و (ف) : الشُبه.
(*) في (ق) و (س) بدل «أو» : و.