نسبة الكتاب للمؤلف
إن من يتصفح «اللباب»
لا يشك أنه خط بيد العلامة ابن عادل الحنبلي ؛ وذلك لإجماع المصادر التي قامت
بالترجمة لهذا العلم الصرح أنه له.
قال حاجي خليفة : «اللباب في علوم الكتاب» في ست مجلدات لسراج الدين بن
عادل بن عادل أبي حفص بن علي ...».
وقال العلامة
إسماعيل باشا البغدادي : ومن تصانيفه «اللباب في علوم الكتاب» فرغ من تأليفه في
رمضان من سنة ٨٧٩ ه.
وقال العلامة عمر
رضا كحالة : «ومن تصانيفه اللباب في علوم الكتاب في تفسير القرآن فرغ من تأليفه في
رمضان سنة ٨٧٩ ه».
وقال الأستاذ خير
الدين الزركلي في الأعلام ... صاحب التفسير الكبير «اللباب في علوم الكتاب».
وأيضا مما يستدل
به على أنه له أنه نص في أول كتابه عليه فقال «... فهذا كتاب جمعته من أقوال
العلماء في علوم القرآن وسميته باللباب في علوم الكتاب ...».
وأيضا : أن عنوان
الكتاب مثبت على غلاف المخطوط.
وأيضا : إجماع
فهارس دار الكتب المصرية ، ومعهد المخطوطات وظاهرية دمشق ، وغيرها من الفهارس أن
اللباب للإمام الشيخ الأجل أبي حفص عمر بن علي. وأيضا مما يستدل به على أنه له أن
السادة العلماء الأكابر قد اغترفوا منه فعلى سبيل المثال : قال العلامة شيخ
المحققين وعمدة الأئمة المدققين الشيخ سليمان البجيرمي في كتابه المسمى ب «تحفة
الحبيب على شرح الخطيب» في فصل الطلاق «... ففي تفسير ابن عادل روى عروة بن الزبير
قال : كان الناس في الابتداء يطلقون من غير حصر ولا عدد ، وكان الرجل يطلق امرأته
فإذا قاربت انقضاء عدتها راجعها ، ثم طلقها كذلك ثم راجعها بقصد مضارتها فنزلت هذه
الآية (الطَّلاقُ مَرَّتانِ). وروي أن الرجل كان في الجاهلية يطلق امرأته ثم يراجعها
قبل أن تنقضي عدتها ولو طلقها ألف مرة كانت القدرة على المراجعة ثابتة له
__________________