الفصل الخامس ـ :
وعنوانه : (تصنيف السور):
تكلم في هذا الفصل عن السور القرآنية من حيث الطول والقصر وتكرار العبارات المسجوعة والانقطاع النحوي للجمل والإقحامات لبعض الفقرات كتكميلات بديلة على حسب زعمه. زاعما أن هذه التكميلات كانت بعد تمام الجمع ، وأكد أن هذا كان بفعل جمعة القرآن الذين كانوا يضعون ما على ظهر الورقة بصورة عشوائية ، ثم ذكر أن عدم كفاية التفسيرات العادية لإيضاح بعض العبارات غير المترابطة أدى إلى بعض الاضطراب والخلط ، وضرب على ذلك بعض الأمثلة (١).
ثم ذكر بعض الفقرات التي ناقشت موضوعات سببت مشكلات حرجة لمحمد ـ حسب زعمه ـ ثم ذكر في هذا الفصل أن الصورة الحالية للقرآن تعتمد على وثائق مكتوبة ترجع إلى زمن حياة الرسول صلىاللهعليهوسلم.
ثم ختم الفصل بالحديث عن الناسخ والمنسوخ.
الفصل السادس ـ :
وعنوانه : (الترتيب الزمني للقرآن):
عالج «بل» في هذا الفصل قضية الترتيب في القرآن الكريم وذكر موقف المستشرقين منها ، ومحاولات المستشرقين لترتيب القرآن الكريم ترتيبا زمنيا كمحاولة «نولديكه» و «موير» و «جريم» وغيرهم ، مبينا العناصر التي اعتمدوها في هذه المحاولات كتحليل مواد السورة بدراسة الأسلوب ، والصياغة وعلاقتها بتكليف محمد بالرسالة لأول مرة ، وعلاقة ذلك بمبدإ عقوبة الكافر ، مع بيان ردة فعله على عداوة يهود المدينة له مع مراعاة تواريخ بعض الفقرات ثم ذكر جدولا بين فيه ترتيب سور القرآن الكريم حسب المصحف العثماني
__________________
(١) سأناقش الأمثلة التي أوردها (بل) وغيره في موضعها من الرسالة.