الجاهلين المغفلين.
٣ ـ أما الدليل الثالث : ضياع بعض الأدوات التي كتب عليها القرآن فسأناقشه في موضوع الجمع القرآني بإذن الله تعالى (١).
٤ ـ وأما الدليل الرابع : سقوط بعض الآيات لفظا وبقاؤها حكما فسأناقشه في موضوع النسخ في القرآن الكريم إن شاء الله تعالى (٢).
المسألة الثالثة :
استدلالهم على الزيادة والنقصان بوجود مصحف خاص لعلي وزوجته فاطمة رضوان الله عليهم.
الجواب :
لا أحد ينكر أن كثيرا من الصحابة كان لهم مصاحف خاصة بهم لأنفسهم خلطوا فيها بين ألفاظ القرآن وما كان شرحا لها وبيانا لمغزاها. وبين بعض القراءات وإن لم تكن متواترة ولم تثبت في العرضة الأخيرة وهذه المصاحف تختلف عن المصحف الإمام بالزيادة تارة وبالنقصان تارة أخرى ومرة بالتقديم ومرة بالتأخير وهكذا. لذا فلا يجوز القراءة بهذه المصاحف لمخالفتها ما أجمع عليه الصحابة رضوان الله عليهم وهذه أمثلة من هذه المصاحف.
١ ـ جاء في مصحف عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ في سورة الفاتحة : «صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين» وفي سورة المدثر «في جنات يتساءلون يا فلان ما سلكك في سقر».
٢ ـ وجاء في مصحف علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ «آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه وآمن المؤمنون».
__________________
(١) انظر ص ٣٣٠.
(٢) انظر ص ٤٥١.