قائمة الکتاب
فى الأسباب والمبادئ للطبيعيات
خمسة عشر فصلا
المقالة الثانية
من الفن الأول
فى الحركة وما يجرى معها وهى ثلاثة عشر فصلا
المقالة الثالثة
من الفن الأول
فى الأمور التي للطبيعيات من جهة مالها كم وهى أربعة عشر فصلا
المقالة الرابعة
فى عوارض هذه الأمور الطبيعية ومناسبات بعضها
من بعض والأمور التي تلحق مناسباتها
وهى خمسة عشر فصلا
«العاشر ـ فصل فى كيفية كون الحيز طبيعيا للجسم وكذلك كون أشياء أخرى طبيعية
٣٠٥
إعدادات
الشّفاء ـ طبيعيّات [ ج ١ ]
![الشّفاء ـ طبيعيّات [ ج ١ ] الشّفاء ـ طبيعيّات](/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F3037_alshafa-altabiyat-01%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
الشّفاء ـ طبيعيّات [ ج ١ ]
المؤلف :أبو علي حسين بن عبد الله بن سينا [ شيخ الرئيس ابن سينا ]
الموضوع :العلوم الطبيعيّة
الناشر :منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي
الصفحات :334
تحمیل
مقصودة إلا لأجل كون هذا المعنى فيها ، وإن الكلية التي لكل بسيط ليست مقصودة فى الحركة الطبيعية التي لأجزائها بذاتها ، ولكنها موضوعة (١) حيث المقصود ، بل المقصود ما ذكرناه. فالطلب يتوجه إلى هذه الغاية المتحققة فقط ، ولا يصح إلى (٢) غيرها. وأما الهرب فيصح من مقابلاتها أيها (٣) اتفق ، فإنه إذا كان المكان غير طبيعى ، وإن كان الترتيب طبيعيا هرب منه (٤) الهواء المنتشف المحصور فى آجرة (٥) مرفوعة فى الهواء ، فإن الآجرة (٦) تنشف الماء من أسفل لشدة (٧) هرب الهواء عن محيط غريب ، واستحالة وقوع الخلاء ، ووجوب تلازم الصفائح ، فيخلفه (٨) الماء فى مسام الآجرة (٩) متصعدا فيها ، لهرب (١٠) الهواء عنها ، وإن كان الترتيب فى البعد والقرب قريبا من الواجب ، وكهرب الماء من الهواء ، وإن كان المكان طبيعيا ، وليس (١١) الترتيب حاصلا. وبالحرى أن نعرف هل الهرب هو الذي يحركه أو الطلب (١٢). لكنه لو كان (١٣) الأمر ليس إلا الهرب ولا طلب ، لم تتعين جهة إليها الهرب دون الطلب ، وحال الماء مثلا فى أن طبيعته تحدث ميلا فى جوهره ، وذلك الميل يحدث ميلا واندفاعا فيما يلاقيه ، لو لا أنه أحدثه فى نفسه لم يحدث الميل عنه فى غيره ، كحال الماء فى أنه إنما تفعل صورته الطبيعية التبريد فى غيره مما (١٤) يفيض عنها من برد فى جسمها التي هى فيه ، لو لم يفض ذلك أولا فيها لم يبرد (١٥) غيره ، وإن بقيت الصورة. وإذا (١٦) استفاد حرارة غريبة ، فعل ضد فعله (١٧) فأحرق ، وكذلك (١٨) إذا اشتدت سخونته ، عرض فيه العرض الذي توجبه صورة النارية ، فيفعل فعل (١٩) النار من الإحراق والصعود فأحرق وصعد. فلا يوجب ذلك أن يكون فى هذا الجسم قوتان يتضاد (٢٠) مقتضاهما ، إحداهما تلك الصورة ، والأخرى هذا العارض ، وذلك لأن تلك الصورة لا تقتضى الحركة والإحراق اقتضاء أوليا ، بل بوساطة عارض ، وهو الذي بطل ، وحصل ضده الذي هذا الفعل يصدر عنه صدورا أوليا. فإن الصورة أيضا إنما هى مبدأ للحركة إلى فوق ، بوساطة (٢١) عارض يشبه أن يكون (٢٢) بالقياس إليها ملكة وقتية ، وهو الميل.
ولا يجب أن نظن ، أن ذلك ليس لأجل العارض ، بل لما يخالط الماء مثلا من ناريات. تلك الناريات تتقضى وتفارق (٢٣) وتصعد ، ويبقى (٢٤) الماء باردا. ولو كان كذلك لكان يجب إذا طبخنا الماء والدهن أن يتصعد الدهن (٢٥) أولا ،
__________________
(١) ولكنها موضوعة : ولكنه موضوع سا ، ط. (٢) إلى : ساقطة من سا (٣) أيها : ساقطة من د.
(٤) منه : عنه سا ، ط ، م ؛ + ميل سا ، ط ، م
(٥) آجرة : جرة م (٦) الآجرة : الجرة م.
(٧) لشدة : الشدة ط (٨) فيخلفه : فيتخلفه سا.
(٩) الآجرة : الجرة سا ، م (١٠) لهرب : الهرب ط.
(١١) وليس : إذ ليس سا ، ط ، م.
(١٢) أو الطلب : أم الطلب م (١٣) كان : + الأمر ط.
(١٤) مما : بما سا. (١٥) يبرد : برد د
(١٦) وإذا : فإذا ط. (١٧) فعله : فعلته د ؛ ساقطة من م
(١٨) وكذلك : ولذلك سا ، ط ، م. (١٩) فيفعل فعل : يفعل د ؛ ففعل فعل سا.
(٢٠) يتضاد : يتضادان فى ط. (٢١) بوساطة : لوساطة م
(٢٢) يكون : ساقطة من م. (٢٣) وتفارق : فتفارق سا
(٢٤) ويبقى : فتبقى سا ، ط ، م.
(٢٥) أن يتصعد الدهن : ساقطة من د.