[الفصل (١) التاسع]
ط ـ فصل
فى الحركة المتقدمة بالطبع وفى ايراد فصول الحركات على سبيل الجمع
وإذا قد بلغ الكلام بنا هذا المبلغ ، فبالحرى أن نختم القول فى الحركات ، بأن نعرف أى الحركات أولى بالتقدم.
فنقول : أما أولا ، فإن الحركة المكانية أو الوضعية (٢) أقدم (٣) الحركات ، وذلك لأن النمو لا يخلو عن كل حركة مكانية مع الحركة (٤) الكمية ، ولا يخلو من وارد على النامى متحرك إليه وفيه (٥) ، والمكانية (٦) والوضعية تخلو عنه والتخلخل والتكاثف لا يخلو عن استحالة (٧) ، والاستحالة (٨) لا توجد إلا بعد وجود حركة مكانية أو وضعية ، إذ كانت الاستحالة الواحدة لا توجد دائمة ، إذ هى بين (٩) الأضداد ويكون لها (١٠) لا محالة علة ، لم تكن من قبل علة بالفعل ، ثم صارت علة. فلا يخلو إما أن تكون تلك العلة (١١) واصلة إلى المعلول أو لا تكون ، فإن لم تكن واصلة فوصلت ، حتى أحالت ، فقد حصلت حركة نقلية أو وضعية ؛ وإن كانت واصلة ، ولكن ليست بفعل ، فهو إذن يحتاج إلى استحالة فى إرادتها (١٢) أو غير ذلك حتى تفعل. والكلام فى (١٣) تلك الاستحالة ثابت ، وإن كان لا يحتاج إلى وصول ولا إلى استحالة ، وهو (١٤) موجود ، والموضوع موجود ، وليس يفعل ، فليس (١٥) بمحيل أصلا ، فالكلام فى الاستحالة ثابت.
على أن كلامنا فى الاستحالات الجسمانية عن علل جسمانية ، وهى إنما (١٦) تفعل بعد ما لم تفعل بالقرب بعد البعد.
والكلام فى الحركات النقلية المتناهية المستقيمة هذا الكلام ، فإنها لا تكون متصلة بغير نهاية ، فيحتاج (١٧) أن تتقدمها حركات حتى توجد. وأما الوضعية والنقلية المستديرة إن كانت موجودة ، فليس الأمر فيها على هذه الصورة ،
__________________
(١) فصل ط ب ؛ الفصل التاسع م.
(٢) أو الوضعية : والوضعية سا ، م
(٣) أقدم : تقدم سا. (٤) الحركة : حركة سا
(٥) وفيه : ومنه ط (٦) والمكانية : المكانية م.
(٧) استحالة : الاستحالة ط
(٨) والاستحالة : فالاستحالة ط.
(٩) بين : من سا. (١٠) لها : لهما د ؛ ساقطة من ط.
(١١) العلة : العلية ط.
(١٢) إرادتها : إرادته سا ، م
(١٣) فى : ساقطة من م.
(١٤) وهو : فهو م
(١٥) فليس : ساقطة من د.
(١٦) إنما : + لم سا.
(١٧) فيحتاج : + إلى ط.