ودجاجةٌ مُفْرِجة : ذات فراريج. وبيضة مُفرِجة ومُفرِخة من الفرّوج والفَرْخ. وجاؤوا وعليهم فراريجُ وهي الأقبية المشقوقة من وراء. وعن عقبة بن عامر : صلَّى بنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعليه فَرّوجٌ من حرير.
فرح ـ لك عندي فَرْحَةٌ أي بشرى ، وفلان إن مسّه خير فمِفراحٌ وفَرحانُ ، وتقول : أفرحتني الدنيا ثمّ أفرحتني أي سرّتني ثمّ غمّتني ، والهمزة : للسلب ؛ أنشد ابن الأعرابيّ :
ولما توَلّى الجيش قلتُ ولم أكنْ |
|
لأفرحه أبشرْ بغزْوٍ ومغنَمِ |
وتقول : المرء دائر بين مُفْرِحَين قاعد بين سَلامةٍ وحَين.
فرخ ـ أفرختِ الحمامة وفرَّخت : صارت ذات فَرْخٍ. وأفرختِ البيضة : خرج فرخها. وهم يستفرخون الحمام أي يتخذونه للفراخ.
ومن المجاز : «أفرخَ رُوعُك» أي خلا قلبك من الهمّ خلوّ البيضة من الفرخ ؛ قال :
وقلْ للفُؤادِ إن نَزا بك نزوَةً |
|
من الرَّوعِ أفرِخْ أكثرُ الرَّوع باطلُه |
وهذا ظاهر. وأما أفرخ روعك فيمن رواه ، بالفتح ، فوجهه أن يراد زوال ما يتوقّعه المرتاع وإذا زال ذلك انقلب الرَّوع أمناً ، جُعل المتوقّعُ الذي هو متعلّق الرَّوع من الرُّوع بمنزلة الفرخ من البيضة وكثر حتى صار في معنى انكشف ؛ قال ذو الرّمّة :
ولَّى يَهُذُّ انهزاماً وسطَها زَعِلا |
|
جذلانَ قد أفرَخت عن رُوعه الكُرَبُ |
وأمّا «أفرخ القوم بيضتَهم» فالبيضة فيه منتصبة على التمييز كقوله تعالى : (إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ) ومعناه انكشاف أمرهم وظهور سرّهم. ويقال : أفرخ الأمرُ وفرَّخ إذا استبان بعد الاشتباه. وفرَّخ الزّرعُ : كثرتْ فِراخه. وفرَّخ شجرهم فِراخاً كثيرة وهي ما يخرج في أصوله من صغاره. وتقول هذيل : إن لم أفعل كذا فإنّي فَرْخٌ ؛ يريد الحقارة. وسُمع منهم من يقول لراعيتيه : يا فرختان ، يا مملوكتان. وسمعت العرب يقولون : فلان فَرْخٌ من الفروخ : يريدون ولَدَ زِناً. وقالوا : فلان فُرَيْخُ قومه : للمكرّم منهم ، شُبّه بفُريخٍ في بيت قوم يربونه ويرفرفون عليه وللمعاني متصرفات ومذاهب ، ألا تراهم قالوا : «أعز من بيضة البلد» و «أذل من بيضة البلد» حيث كانت عزيزة لترفرُفِ النعامة عليها وحَضنِها لها ، وذليلة لتركها إيّاها وحضنِها أخرى.
فرد ـ هذا شيء فَرْدٌ وفارِدٌ وفريدٌ. وفي الحديث : «لا تُمنعُ سارحتُكم ولا تُعدُّ فاردتُكم». وهي التي أفردتها عن الغنم تحتلبها في بيتك. وظبية فارد : منقطعة عن القطيع. وهو فارد بهذا الأمر أي منفرد به. وفردتُه فُروداً. وبعثوا في حاجتهم راكِباً مُفرِداً : لا ثانيَ معه. وجاؤوا فُرادى. وعددتُ الدراهم أفراداً أي واحداً واحداً. وطلعتْ أفرادُ النجوم وهي الدراري. وأفردتِ الحاملُ وأتأمتْ فهي مُفرِد ومُتئم إذا وضعت فرداً واثنين. واستفردتُ فلاناً : انفردتُ به ، واستفردتُه فحدّثتُه بشُقوري أي وجدته فرداً لا ثانيَ معه. واستطرد للقوم فلمّا استفرد منهم رجلاً كرّ عليه فجدّ له. واستفرد الغوّاصُ هذه الدرّةَ : لم يجد معها أخرى. وفلان يفصّل كلامه تفصيل الفريد وهو الدرّ الذي يفصِل بين الذهب في القلادة المفصّلة فالدر فيها فريد والذهب مُفرَّد ، والواحدة فريدة ، وقيل : الفريد : الشذْرُ ، ويقال لبائعه : الفَرّاد ، وتقول : كم في تفاصيل المبرَّد من تفصيل فريد ومفرَّد. وتقول : ربّ نائل من أخي دَوْس ولعلّ أخا دوسٍ في الفردَوْس ؛ وهو البستان الواسع الحسن ، وجمعه : فراديس ، تقول : خرج النّاس كراديس ينزلون الفراديس ؛ أي جماعات.
فرر ـ هو فَرَّار وفَرور وفَرورة. وأفررته : حملته على أن يفرُّ. وفي الحديث : «ما يُفِرُّك إلّا أن يقال لا إله إلّا الله». «وهؤلاء فَرُّ قريش أفلا أردّ على قريش فَرَّها؟». ويقال : فرُّ الجوادِ عينُه أي علامات الجود فيه ظاهرة فلا يحتاج إلى أن تَفِرّه. وامرأة غرّاء فرّاء : حسنة الثغر. وإنّها لحسنة الفِرَّة أي الابتسام. وافترّتْ عن ثغر كالبرد. والذئب يفرفر الشاة إذا مزّقها ، ومنه سُمّي الأسد : فُرافِرا. والفرس يفرفر اللّجام ليخلعه عن رأسه.
ومن المجاز : فررتُ عن الأمر : بحثتُ عنه ، وفُرَّ عن هذا الأمر ، وفُرَّ فلانٌ عمّا في نفسه ، وفلان مفرور ومفرَّرٌ :