ث
ثأب ـ تثاءب الرجلُ ، وكُرِه التّثاؤبُ للمصلي. وفي مثَلٍ : «أعدى من الثُّؤَبَاء» ؛ وقال عُتْبَة بن مِرْداس :
فَما قُمْتُ حتى راعَني ثُؤَبَاؤُهَا |
|
وصوْتُ مُنادٍ للصّلاةِ مُكَبِّرُ |
وهو من ثَئِبَ الرّجلُ إذا استرخى وكَسِل.
ثأج ـ لا بدّ للنّعاج من الثُّؤاج ؛ وهو الثُّغاء ، ثَأَجَتِ النعجَةُ. ولهم الصاهِلُ والشّاحِج والخائرُ والثّائِج ؛ قال الكميت :
رأيُه فيهِمُ كَرَأيِ ذَوي الثَّلَّ |
|
ة في الثّائجاتِ جُنحَ الظّلامِ |
ثأد ـ مكانٌ ثَئِدٌ وليلةٌ ثَئِدَةٌ وذاتُ ثَأَدٍ وهو الندى. ومنه قولهم : يا بنَ الثَّأْداء وهي الأَمَة ، كما يقال : يا بن الرَّطْبة. وإذا استُضْعِفَ رأي الرجل قيل إنّه لابنُ ثَأْدَاء.
ومن المجاز : أقمتُ فلاناً على ثَأَدٍ إذا أقْلَقَه ، لأن المكان النّدِيّ لا يُقَرّ عليه. ويقال لأُثْئِدَنّ مَبرَكَك ولأدَعَنّ نومَك تَوْثَاباً. وفَخِذٌ ثَئِدَةٌ : ناعِمَة ، عبَّر عن النَّعمة بالرّطوبة.
ثأر ـ ثأَرْتُ فلاناً بحَميمي إذا قتَلتَهُ به. وثأرْتُ حَميمي وبحَميمي إذا قَتَلتَ قاتلَه ، فعدوُّكَ مَثْؤُورٌ وحمِيمُكَ مَثْؤُورٌ به ؛ قال قيس بن الخَطِيم :
ثأرْتُ عَدِيّاً والخَطيمَ فلم أُضِعْ |
|
وَصِيّةَ أشْيَاخٍ جُعِلْتُ إزَاءَها |
وقال كَبْشَةُ :
فإنْ أنْتُمُ لم تَثْأرُوا بأخِيكُمُ |
|
فمُشُّوا بآذانِ النَّعَامِ المُصَلَّمِ |
وثَأري عند فلان أي ذَحْلي ، وأنا أطلُبُ ثأري عندَه ؛ قال الفرزدق :
وقوفاً بها صَحْبي عليّ كأنّني |
|
بها سَلَمٌ في كَفّ صَاحِبِهِ ثَأرُ |
وفلانٌ ثأري أي الذي عنده ذَحْلي وهو قاتِلُ حميمِه ؛ قال :
قتلتُ به ثأرِي وأدرَكْتُ ثُؤرَتي |
|
إذا ما تَناسَى ذَحْلَهُ كلُّ غَيهَبِ |
ويقال للثائرِ أيضاً : ثَأْرٌ ، فكلُّ واحد من الطالب والمطلوب ثَأْرُ صاحِبه ، وكلُّ واحد منهما يقول فلان ثأْرِي ، أحدهما كالصّيْدِ والثاني كالعدل. ويجوز أن يكون الذي بمعنى الثائر محذوفاً من الثائر ، كالشّاكِ واللاثِ من الشّائِكِ واللّائِثِ ، فلا تُهْمَز ألفُه كما لا تُهمَز ألفاهما لأنّها ألِفُ فاعلٍ. وأدرك فلان ثَأراً مُنِيماً وأصاب الثأرَ المُنيمَ إذا قتل نبيلاً فيه وفاءٌ لطِلْبَتِه. وجُمِع الثّأر الذي هو معنى فقيل : يا لَثَارات الحسَين ، أريد : تعالَينَ يا ثاراتِه أي يا ذُحُولَه