[ ١٠١٠٩ ] ٤ ـ قال ابن طاووس : ووجدت بخطّ علي بن يحيى الحافظ ، ولنا منه إجازة بكلّ ما يرويه ، ما هذا لفظه : استخارة مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وهي أن تضمر شيئاً وتكتب هذه الاستخارة وتجعلها في رقعتين ، وتجعلهما في مثل البندق ، ويكون بالميزان ، وتضعهما في إناء فيه ماء ، ويكون على ظهر إحداهما : افعل ، وفي الاخرى : لا تفعل ، وهذه كتابتها : ما شاء الله كان ، اللّهم إني أستخيرك خيار من فوّض إليك أمره ، وأسلم إليك نفسه ، واستسلم إليك في أمره ، وخلا لك وجهه ، وتوكّل عليك فيما نزل به ، اللّهم خر لي ولا تخر عليّ ، وكن لي ولا تكن عليّ ، وانصرني ولا تنصر عليّ ، وأعنّي ، ولا تعن عليّ ، وأمكنّي ولا تمكّن منّي ، واهدني إلى الخير ولا تضلّني ، وأرضني بقضائك ، وبارك لي في قدرك ، إنّك تفعل ما تشاء ، وتحكم ما تريد ، وأنت على كل شيء قدير ، اللّهم إن كانت الخيرة لي في أمري هذا في ديني ودنياي فسهّله لي ، وإن كان غير ذلك فاصرفه عنّي ، يا أرحم الراحمين ، إنّك على كلّ شيء قدير ، فأيّهما طلع على وجه الماء فافعل به ولا تخالفه ، إن شاء الله.
[ ١٠١١٠ ] ٥ ـ قال ابن طاووس : ووجدت بخطّي على ( المصباح ) وما أذكر الآن من رواه لي ولا من أين نقلته ما هذا لفظه : الاستخارة المصريّة عن مولانا الحجّة صاحب الزمان ( عليه السلام ) : تكتب في رقعتين : خيرة من الله ورسوله لفلان بن فلان ، وتكتب في إحداهما ، افعل ، وفي الأُخرى : لا تفعل ، وتترك في بندقتين من طين ، وترمى في قدح فيه ماء ، ثمّ تتطهّر وتصلّي وتدعو عقيبهما : اللّهم إنّي أستخيرك خيار من فوّض إليك أمره ـ ثمّ ذكر نحو الدعاء السابق ، ثمّ قال ـ ثمّ تسجد وتقول فيها : أستخير الله خيرة في عافية مائة مرّة ، ثمّ ترفع رأسك وتتوقّع البنادق ، فإذا خرجت الرقعة من الماء فاعمل بمقتضاها ، إن شاء الله (١).
__________________
٤ ـ فتح الابواب : ٢٦٤.
٥ ـ فتح الابواب : ٢٦٥.
(١) يأتي ما يدل عليه في الباب ٣ و ١١ من هذه الأبواب.