وجلّ خلق يوماً أعظم حرمة منه ؟ ! لا والله ، لا والله ، لا والله ، ثمّ قال : وليكن من قولكم إذا التقيتم أن تقولوا : الحمد لله الذي أكرمنا بهذا اليوم ، وجعلنا من الموفين بعهده إلينا ، وميثاقنا الذي واثقنا به ، من ولاية ولاة أمره ، والقوّام بقسطه ، ولم يجعلنا من الجاحدين والمكذّبين بيوم الدين ، ثمّ قال : وليكن من دعائك في دبر هاتين الركعتين أن تقول ، وذكر دعاءاً طويلاً .
[ ١٠١٥٥ ] ٢ ـ وفي ( المصباح ) : عن داود بن كثير ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال ـ في حديث يوم الغدير ـ : ومن صلّى فيه ركعتين ، أيّ وقت شاء وأفضله قرب الزوال ، وهي الساعة التي أُقيم فيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بغدير خمّ علماً للناس ، وذلك أنّهم كانوا قربوا من المنزل في ذلك الوقت ، فمن صلّى في ذلك الوقت ركعتين ثمّ يسجد ويقول : شكراً لله ، مائة مرّة ، ويعقب الصلاة بالدعاء الذي جاء به .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك في صلاة يوم المباهلة (١) وفي الصوم ، إن شاء الله .
٤ ـ باب استحباب صلاة يوم عاشورا ، وكيفيّتها
[ ١٠١٥٦ ] ١ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) : عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : أفضل ما يأتي به في هذا اليوم ، يعني يوم عاشوراء ، أن تعمد إلى ثياب طاهرة فتلبسها وتتسلب ، قلت : وما التسلب ؟ قال تحلّل أزرارك وتكشف عن ذراعيك كهيئة أصحاب المصائب ، ثمّ تخرج إلى أرض مقفرة ، أو مكان لا يراك به أحد ، أو تعمد إلى
__________________
٢ ـ مصباح المتهجد : ٦٨٠ ، أورد صدره في الحديث ١٠ من الباب ١٤ من أبواب الصوم المندوب .
(١) يأتي في الحديث ١ من الباب ٤٧ من أبواب بقية الصلوات المندوبة .
(٢) يأتي في الباب ١٤ من أبواب الصوم المندوب .
الباب ٤ فيه حديث واحد
١ ـ مصباح المتهجد : ٧٢٥ ، أورد قطعة منه في الحديث ٧ من الباب ٢٠ من أبواب الصوم المندوب .