فقه الحياة أو الأحكام :
أرشدت الآيات إلى الأحكام التالية :
١ ـ ليس كل نزاع أو خلاف شرا ، فقد يؤدي الخلاف إلى خير ، وقد كان خلاف الصحابة سببا في بيان حكم الأنفال.
٢ ـ كان الصحابة حريصين على السؤال عما يهم من أمور الدين.
٣ ـ الله تعالى مصدر الأحكام الشرعية حقيقة ، ومرجع إصدار الأحكام إلى الله أولا ثم إلى الرسول ، لا إلى غيرهما ، وقسمة الغنائم فعلا مفوض أمرها إلى الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم. وقوله: (لِلَّهِ) استفتاح كلام ، وابتداء بالحق الذي ليس وراءه مرمى ، الكل لله. وقوله : (وَالرَّسُولِ) قيل وهو الأصح عند ابن العربي : أراد به ملكا ، وقيل : أراد به ولاية قسم وبيان حكم. ودليل الأول قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما لي مما أفاء الله عليكم إلا الخمس ، والخمس مردود فيكم» فهو مالك له حقيقة ، ثم يرده إلى المسلمين تفضلا.
٤ ـ صلاح الجماعة وقوة الأمة وعزتها مرهون بأمور ثلاثة : تقوى الله في السر والعلن ، وإصلاح ذات البين ، أي الحال التي يقع بها الاجتماع ، وطاعة الله والرسول.
٥ ـ امتثال أمر الله تعالى من ثمرات الإيمان ، وإن سبيل المؤمن أن يمتثل أوامر الله.
٦ ـ آية : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللهُ ...) تحريض على إلزام طاعة الرسولصلىاللهعليهوآلهوسلم فيما أمر به من قسمة الغنائم.
٧ ـ أوصاف المؤمنين الصحيحة :