بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١٢ ـ سورة يوسف
الاسم الوحيد لهذه السورة اسم سورة يوسف ، فقد ذكر ابن حجر في كتاب «الإصابة» في ترجمة رافع بن مالك الزرقي عن ابن إسحاق أن أبا رافع بن مالك أول من قدم المدينة بسورة يوسف ، يعني بعد أن بايع النبي صلىاللهعليهوسلم يوم العقبة.
ووجه تسميتها ظاهر لأنّها قصّت قصّة يوسف ـ عليهالسلام ـ كلّها ، ولم تذكر قصّته في غيرها. ولم يذكر اسمه في غيرها إلّا في سورة الأنعام وغافر.
وفي هذا الاسم تميز لها من بين السّور المفتتحة بحروف الر ، كما ذكرناه في سورة يونس.
وهي مكيّة على القول الذي لا ينبغي الالتفات إلى غيره. وقد قيل : إنّ الآيات الثلاث من أوّلها مدنيّة. قال في «الإتقان» : وهو واه لا يلتفت إليه.
نزلت بعد سورة هود ، وقبل سورة الحجر.
وهي السورة الثالثة والخمسون في ترتيب نزول السّور على قول الجمهور.
ولم تذكر قصة نبيء في القرآن بمثل ما ذكرت قصة يوسف ـ عليهالسلام ـ هذه السورة من الإطناب.
وعدد آيها مائة وإحدى عشرة آية باتّفاق أصحاب العدد في الأمصار.
من مقاصد هذه السورة
روى الواحدي والطبري يزيد أحدهما على الآخر عن سعد بن أبي وقّاص أنّه قال : أنزل القرآن فتلاه رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ على أصحابه زمانا ، فقالوا (أي المسلمون بمكة) :