هي فيعفو الله عنها كما قال : (وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ) لأنهم تابوا وأخلصوا (فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ) أي معهم وفي عدادهم (وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ) بقبول الأعمال والتجاوز عن السيئات وبدخول الجنة ، ووعده تعالى الصدق ، وقوله الحق.
(وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَيَقُولُ ما هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٧) أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ (١٨) وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (١٩) وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِها فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (٢٠))
اللغة :
أف كلمة تدل على التضجر. ويلك الهلاك لك. وأساطير الأولين أباطيلهم. والمراد بالقول هنا كلمة العذاب. أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا استوفيتم نصيبكم من الطيبات في الحياة الدنيا.