اللغة :
قيل : ان كلمة قوم لا تقع إلا على الذكور بدليل عطف النساء عليهم. واللمز الطعن والعيب بقول أو فعل يقال : لمزه أي عابه. والنبز اللقب ، ولكن المراد هنا بتنابزوا بالألقاب تعايروا بها ولقب بعضهم بعضا بالعيب المكروه. والمراد بالاسم الفسوق ذكر العيب.
الإعراب :
عسى هنا تامة والمصدر من ان يكونوا فاعل. وهم ضمير فصل.
المعنى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ). عند تفسير الآية ٥٥ من سورة الفرقان ج ٥ ص ٤٧٨ قلنا : ان الظالم يعامله الله غدا معاملة الكافر ، وان عومل في الدنيا معاملة المسلم إذا نطق بالشهادتين .. ومن سخر من الأبرياء فهو ظالم وسفيه ، وقد هدده الله بأشد العقوبات ، من ذلك قوله عز من قائل : (فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) ـ ٨٠ التوبة. وقوله : (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ ـ الى ـ فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ) آخر المطففين وقوله : (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ).
تذكرت ، وأنا أفسر هذه الآية ، اني منذ ١٦ سنة أو أكثر قرأت ترجمة كتاب «كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر بالناس» ل «دايل كارنيجي». وأيضا