مُوسى يا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (٨٤) فَقالُوا عَلَى اللهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٨٥) وَنَجِّنا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (٨٦) وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (٨٧)وَقالَ مُوسى رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوالاً فِي الْحَياةِ الدُّنْيا رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ (٨٨) قالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (٨٩))
اللغة :
الذرية النسل. والفتنة الابتلاء والاختبار. وعال في الأرض أي مستبد. وتبوأ المكان أقام فيه. والقبلة ما يكون تلقاء الوجه ، ومنه قبلة الصلاة. والطمس الازالة. واشدد هنا مأخوذة من الشدة ضد الرخاء والراحة.
الإعراب :
على خوف متعلق بمحذوف حالا من ذرية. وضمير ملئهم يعود على قوم موسى ، لأنهم أقرب من الذرية لفظا ، والضمير يعود الى الأقرب. والمصدر المنسبك من ان يفتنهم بدل اشتمال من فرعون. ويا قوم أصله يا قومي ، وحذفت الياء تخفيفا. وان تبوءا (ان) بمعنى أي مفسرة لأوحينا ، وتبوءا فعل أمر بمعنى اجعلا ، ولقومكما اللام زائدة اعرابا وقومكما مفعول أول وبيوتا مفعول ثان.