(وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ (٤٦) فَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ (٤٧) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ (٤٨) وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ (٤٩) سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ (٥٠) لِيَجْزِيَ اللهُ كُلَّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (٥١) هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ (٥٢))
اللغة :
برزوا ظهروا. ومقرنين مشدودين. والأصفاد جمع صفد ، وهو القيد. وسرابيل جمع سربال ، وهو القميص. والقطران نوع من الدهن تدهن به الإبل إذا جربت ، وللنار فيه اشتعال شديد. وتغشى وجوههم النار تعلوها وتغطيها ، والبلاغ الكفاية ، ومنه البلاغة ، وهي البيان الكافي.
الإعراب :
وعند الله مكرهم مبتدأ وخبر على حذف مضاف أي علم مكرهم. وان كان مكرهم نقل البيضاوي عن الكسائي انّ (ان) مخففة من الثقيلة ومهملة وجاءت اللام بعدها في لتزول لتفصل بين ان النافية وان المخففة. ومخلف وعده رسله ،