في البنات ، وان رغبتنا في الرجال والغلمان ، وعلمت أيضا اننا لا نكترث بك ولا بإلهك ، فعلام هذا الفضول في قولك : (فَاتَّقُوا اللهَ وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي).
ولقوم لوط أشباه ونظائر في الوقاحة والصلافة ، وما أكثرهم اليوم!. ومنهم مربون ومعلمون في المدارس والجامعات .. ونحن لا نشك ان في رجال الدين من هم أسوأ ألف مرة من هؤلاء ، ولكن المؤكد ان العالم يكون اسوأ حالا مما هو عليه الآن لو لم يكن هناك دعاة الى الدين والقيم.
(قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ). بعد ان آيس لوط من من قومه تمنى ان يكون له ناصر ينصره عليهم ، أو مجير يجيره منهم ، تمنى هذا ، وهو لا يعلم ان نصر الله عنده وفي بيته ، وانه لم يبق من الوقت لهلاك الظالمين سوى سواد ليلته.
(قالُوا يا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُها ما أَصابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (٨١) فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (٨٢) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (٨٣))
اللغة :
السرى بالضم والاسراء يكون في الليل ، والسير يكون في النهار ، يقال : سرى واسري به ليلا ، وسار نهارا. والقطع من الليل بكسر القاف جزء منه.