وتضليل السذج الأبرياء ، واشاعة التفسخ والانحلال ، ونشر الجرائم والموبقات ، ونحو ذلك من أنواع الفساد والضلال (أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ). وإذا كان الأشرار في أعمالهم على العكس من الأخيار فمن الطبيعي أن يكونوا أيضا على العكس في الجزاء والثواب .. للأخيار الجنة ونعم الدار ، وللأشرار جهنم وبئس القرار.
(اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ مَتاعٌ (٢٦) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنابَ (٢٧) الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (٢٨) الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ (٢٩))
اللغة :
يبسط يوسع. ويقدر يضيق. والمتاع ما فيه متعة ولكنها قليلة. والانابة الرجوع الى الحق بعد الضلال ، ويقال : انتاب فلان القوم إذا أتاهم المرة تلو المرة. وطوبى من طاب ، وهي تأنيث الأطيب. والمآب المنقلب.
الإعراب :
وما (ما) نافية ، والحياة مبتدأ ، والدنيا صفة ، وفي الآخرة على حذف