والمسلمين والمقدسات ، وفي لغة الكتّاب : المرتزقة...
إنّ هذا المرقد ليس لعلي بن أبي طالب عليهالسلام ، فإن كان ذا حقاً فلِمَ يضرب بالصواريخ والمدافع ؟ ولِمَ لمْ تضرب قباب أبي حنيفة والگيلاني ، والمراقد السالفة الذكرِ في بغداد وغيرها من المدن العراقية ؟
هكذا يسفر الباطل عن وجهه القبيح ، ويدلّ على بطلانه.
دخلت الصحن الشريف ، وعلى مقربة منه شاهدتُ الجثث المحترقة بالأسلحة الكيمياوية والأشلاء المقطّعَة من الأبرياء صغاراً وكباراً ، ولا يتجرّأ أحد التقرب إليها أو تغطيتها أو نقلها لدفنها ! فأين إسلامكم يا أدعياء الإسلام وأعداءه ؟!
كما رأيت داخل الصحن الشريف الدُخان المنبعث من برج الساعة ، ودخلت قريباً من باب الذهب فوجدت الثريات والفرش القديمة النادرة قد اختلطت بالدماء ، والضريح المقدس أصابته قذيفة ! ونُهبت الحضرة بما فيها من آثار وهدايا ، وسُرقت كتب مكتبات النجف المخطوطة النادرة ! وذهب بها السُرّاق : إمّا إلى المحروقة ، وإمّا إلى أيدي الأسياد ، وهكذا تسقط الأقنعة ، وتقلّ حيلة الباطل ، وإنّ يوماً لِناظره لَقريب.
ب ـ في كربلاء المقدّسة :
منذ مئات السنين ، وهذه القباب مصدر خوف وقلق.
فمرّةً فتح أعداء الله والدين والملّة
الماء عليها ، واُخرى حرثوها ، وثالثةً هجموا عليها وأحرقوا ما يمكن إحراقه ، وقتلوا من وقف بوجوههم