فنادىٰ صلىاللهعليهوآله : يا أهل القبور
وجاء في الحديث : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله مرّ بمقبرة فنادى :
يا أهل القبور الموحشة ، والربوع المعطّلة ، ألا اُخبركم بما حدث بعدكم ؟
تُزُوِّجت نساؤكم ، وتُبُوِّئت مساكنكم ، وقُسِمت أموالكم ، هل أنتم مخبرون بما عاينتم ؟!
ثم قال صلىاللهعليهوآله : « ألا إنّهم لو اُذن لهم في الجواب لقالوا : وجدنا خير الزاد التقوى » (١).
فالقبر : هو الحفرة التي يدفن فيها الموتى ، سواء من البشر أو غيره من الحيوانات.
والقبر : إمّا أن يكون شَقّاً في الأرض ، وهو ما عليه أهل مكّة المكرمة ، وإمّا أن يكون ملحوداً ، أي ذا لحدٍ ، والقبور الملحدة : ذوات اللحود.
ومن أسماء القبر أيضاً : دار الغربة ، الرِمس ، دار الوحشة ، البرزخ ، بيت الدود ، ومنقطع زورته ، لأنّ الزيارة تنقطع عنده.
والأجنان : القبور ، الواحد جنن ، والمجنون : المقبور ، والضرائح : جمع ضريح وهو القبر ، ويسمّىٰ كذلك الجَدَث ، دار البلى ، ومنازل الموتى.
___________________________________
١ ـ شرح نهج البلاغة : ١١ / ١٦٩.