زيارة القبور على ضوء الكتاب والسنّة
لقد أفتى علماء الإسلام وفقهاء الشريعة بجواز زيارة القبور ـ وخاصّة قبور الأنبياء عليهمالسلام والصالحين ـ استناداً إلىٰ مجموعة من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة ، وبالإضافة إلىٰ الجواز فإنّهم أفتوا باستحبابها وفضيلتها.
وقد منع ابن تيمية من زيارة قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله وحرّمها مطلقاً مع شدّ الرحال وبدونه ، فضلاً عن زيارة غيره ، حكى ذلك عنه القسطلاني في إرشاد الساري ، وابن حجر الهيتمي في الجوهر المنظّم ، وقال : بل زعم حرمة السفر لها إجماعاً ، وأنّه لا تُقصر فيه الصلاة ، وسيأتي نقل كلامهما.
وبعض الوهّابيين حرّم شدّ الرحال إليها ، وحينئذٍ فيقع الكلام فيها في أصل مشروعيتها ، وشدّ الرحال إليها.
أصل مشروعية زيارة القبور :
وفيه مقامان :
المقام الأوّل : في زيارة قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله :
وتدلّ على مشروعيتها أدلّة الشرع الأربعة :