فيلٌ وناقةٌ وبَقَر مواقفٌ يعجز عنها البشر !!
وإذا كان هناك من يحتمل ، فهل في الماء ما يحتمل ؟ فُتح على القبر فتأخّر ودار حائراً ولم يتقدَّم !
فهل من متّعظٍ ومعتبر ؟
هذا الحسين ابن بنت النَّبي ، وابن خير البشر ، سيبقى مشعلاً رغم العِدى ورغم من بحقّه كفر.
ناقة الإمام الرابع علي بن الحسين عليهالسلام
روي أنَّه لمّا مات عليّ بن الحسين عليهالسلام كانت له ناقة ، وقد حجَّ عليها اثنتين وعشرين حجّةً ما قرعها بمِقرعةٍ قطّ ، فجاءت إلىٰ قبر علي بن الحسين عليهالسلام وضربت بجرانها على القبر وتمرّغت عليه ورقّت وهملت عيناها ، فأتىٰ محمد بن علي عليهالسلام ، فقيل له : إنَّ الناقة قد خرجت إلى القبر فضربت بجرانها ورقّت وهملت.
فأتاها عليهالسلام فقال : مَه ، الآن قومي بارك اللهُ فيكِ ، فثارت ودخلت موضعها ، فلم تلبث أن خرجت حتى أتت القبر فضربت بجرانها ورقّت وهملت عيناها ، فأتى محمد بن علي عليهالسلام ، فقيل له : إنَّ الناقة قد خرجت.
فأتاها عليهالسلام ثانيةً فقال : مَه ، الآن قومي ، فلم تفعل ! قال : دعوها فإنَّها مُودَعَة ، فلم تلبث إلّا ثلاثة حتى نفقت ، أي ماتت (١).
وقال الشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي في الدرَّ النظيم :
___________________________________
١ ـ بصائر الدرجات : ٥٠٣ ح ١١ ، عنه البحار : ٤٦ / ١٤٧ ح ٢.