أبي هريرة ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : « لعن زوّارات القبور » (١).
هذا في حالة حلّيّة الزيارة بعد الترخيص يكون الأمر خلاف ذلك ، ومهما يكن من أمرٍ فإنّ زيارة القبور مرخّص ومأمور بها بعد النهي.
فعلامَ هذه الضجّة الكبرى ؟!
وعلامَ هذا التكفير لمن يشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمداً عبده ورسوله ؟!
ما جاء في سنن النسائي :
وتأمّل عزيزي القارئ الكريم سنن النسائي ، وحكم زيارة القبور (٢) :
أخبرني محمد بن آدم ، عن ابن فضيل ، عن أبي سنان ، عن محارب بن دثار ، عن عبدالله بن بريدة ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
« نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ».
و« نهيتكم عن زيارة القبور ، فمن أراد أن يزور فليزُر ، ولا تقولوا هجراً ».
إنّ مثل هذا الحديث قد تكرّر وأصبح في عداد المتواتر ، وما إيرادي له إلّا لأنّه في سنن النسائي وإكمالاً للحجة.
هذه صحاح القوم زاخرة بمثل هذا الحديث ، ومع هذا يكفِّرون من يزور القبور ، وهو خلاف ما ذكره أصحاب الصحاح ورجال الحديث !
___________________________________
١ ـ سنن الترمذي : ٣ / ٣٧١ ح ١٠٥٦.
٢ ـ سنن النسائي بشرح الحافظ جلال الدين السيوطي وحاشية الإمام السندي : ٤ / ٨٩.