فكيف بكم وأنتم في المعاصي غارقون ؟ حلّلتم حرام الله وحرّمتم حلاله ، فحكمتم بالكفر على من يشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمداً رسول الله صلىاللهعليهوآله ، لأنّه أطاع الله ورسوله في قوله :
« كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروها فإنّها تذكر الآخرة » !
فزار قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله ، كما زار النبيّ صلىاللهعليهوآله قبر اُمّه وعمّه وقبور الشهداء في البقيع.
وزار قبور الأنبياء والمرسلين عليهمالسلام والشهداء والصالحين وقبور الوالدين والأولياء والصالحين ، غفر الله لنا ولكم ، ما لكم كيف تحكمون ؟!
وممّا يتعلّق بحياة الشهداء والمؤمنين فقد جاء في « وفاء الوفا » للسمهودي » (١) : أنّه ذكر ابن تيميّة في « اقتفاء الصراط المستقيم » كما نقله ابن عبد الهادي : أنّ الشهداء بل كلّ المؤمنين إذا زارهم المسلم و سلّم عليهم عرفوا به ورَدُّوا عليه السلام. انتهىٰ.
فأين هذا الكلام من ذلك ؟ وكيف تتناقض أقوال القوم في كتبهم ومؤلّفاتهم المليئة حقداً وتشويهاً وتحريفاً لمعالم الدين القيّم ؟!
___________________________________
١ ـ وفاء الوفا للسمهودي : ٣ / ٤٠٥ ، عنه كشف الارتياب : ٣٨٤.