وعن غير مقدار
، مثل : (خاتم حديدا) ، والخفض أكثر.
والثّاني : عن
نسبة في جملة ، أو ما ضاهاها ، مثل (طاب زيد نفسا) ؛ و (زيد طيّب أبا ، وأبوّة ،
ودارا ، وعلما) ، أو في إضافة مثل : (يعجبني طيبه أبا وأبوّة ودارا وعلما) ، و (لله
درّه فارسا).
ثمّ إن كان
اسما يصحّ جعله لما انتصب عنه جاز أن يكون له ولمتعلّقه ، وإلّا فهو لمتعلّقه ،
فيطابق فيهما ما قصد ، إلّا أن يكون جنسا إلّا أن يقصد الأنواع.
وإن كان صفة
كانت له وطبقه ، واحتملت الحال.
ولا يتقدّم
التّمييز على عامله ، والأصحّ أن لا يتقدّم على الفعل ، خلافا للمازنيّ والمبرّد .
[المستثنى] :
المستثنى :
متّصل ومنقطع.
فالمتّصل : هو
المخرج عن متعدّد ـ لفظا أو تقديرا ـ ب (إلّا) وأخواتها.
والمنقطع : هو
المذكور بعدها غير مخرج.
وهو منصوب إذا
كان بعد (إلّا) غير الصّفة في كلام موجب ، أو مقدّما على المستثنى منه ، أو منقطعا
في الأكثر ، أو كان بعد (خلا) و (عدا) في الأكثر ، و (ما خلا) و (ما عدا) و (ليس) و
(لا يكون).
ويجوز فيه
النّصب ، ويختار البدل فيما بعد (إلّا) في كلام غير موجب ، وذكر المستثنى منه مثل (ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ) ، وإلا قليلا .
ويعرب على حسب
العوامل إذا كان المستثنى منه غير مذكور ، وهو في غير الموجب ليفيد مثل : (ما
ضربني إلّا زيد) ، إلّا أن يستقيم المعنى مثل : (قرأت إلّا يوم كذا) ، ومن ثمّت لم
يجز (ما زال زيد إلّا عالما).
__________________