فاللّفظيّ : تكرير اللّفظ الأوّل ، مثل (جاءني زيد زيد) ، ويجري في الألفاظ كلّها.
والمعنويّ بألفاظ محصورة ، وهي : نفسه ، وعينه ، وكلاهما ، وكلّه ، وأجمع ، وأكتع ، وأبتع ، وأبصع.
فالأوّلان يعمّان باختلاف صيغتهما وضميرهما ، تقول : (نفسه) ، (نفسها) ، (أنفسهما) ، (أنفسهم) ، (أنفسهنّ).
والثّاني للمثنّى : (كلاهما) ، و (كلتاهما) ، والباقي لغير المثنّى باختلاف الضمير في : (كلّه) ، و (كلّها) ، و (كلّهم) ، و (كلّهنّ).
والصيغ في البواقي ، تقول : (أجمع) و (جمعاء) و (أجمعون) و (جمع).
ولا يؤكّد ب (كلّ) و (أجمع) إلّا ذو أجزاء يصح افتراقها حسّا أو حكما ، نحو (أكرمت القوم كلّهم) ، و (اشتريت العبد كلّه) ، بخلاف (جاءني زيد كلّه).
وإذا أكّد المضمر المرفوع المتّصل بالنّفس والعين أكّد بمنفصل ، مثل : (ضربت أنت نفسك).
و (أكتع) وأخواه أتباع ل (أجمع) ، فلا تتقدّم عليه ، وذكرها دونه ضعيف.
[البدل] :
البدل : تابع مقصود بما نسب إلى المتبوع دونه.
وهو بدل الكلّ ، والبعض ، والاشتمال ، والغلط.
فالأوّل : مدلوله مدلول الأوّل.
والثّاني : جزؤه.
والثّالث : بينه وبين الأوّل ملابسة بغير هما.
والرّابع : أن تقصد إليه بعد أن غلطت بغيره ، ويكونان معرفتين ، ونكرتين ، ومختلفين.
وإذا كان نكرة من معرفة فالنّعت ، مثل : (بِالنَّاصِيَةِ (١٥) ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ)(١).
ويكونان ظاهرين ، ومضمرين ، ومختلفين.
ولا يبدل ظاهر من مضمر بدل الكل إلّا من الغائب ، نحو : (ضربته زيدا).
__________________
(١) العلق / ١٥ ، ١٦.