حرف الباء
[٩٧٣٤] بحيرى الراهب
الذي حذّر على النّبي صلىاللهعليهوسلم من الروم ، وردّه من أرض بصرى (١) ، وكان على دين المسيح ، على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام. توفي قبل البعث ، كان يسكن قرية يقال لها : الكفر ، بينها وبين بصرى ستة أميال تعرف اليوم بدير بحيرى (٢) ؛ وقيل : كان يسكن البلقاء بقرية يقال لها : ميفعة (٣) وراء زيزاء (٤).
عن ابن عباس :
إن أبا بكر الصديق صحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو ابن ثمان عشرة ، والنبي صلىاللهعليهوسلم ابن عشرين ، وهم يريدون الشام في تجارة ، حتى إذا نزلوا منزلا فيه سدرة (٥) قعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم
__________________
[٩٧٣٤] انظر أخباره في تاريخ الطبري ١ / ٥١٩ والبداية والنهاية والكامل لابن الأثير وتاج العروس : بحر ، ودلائل النبوة للبيهقي ٢ / ٢٤ وما بعدها ، ودلائل النبوة لأبي نعيم ص ١٦٨ (ح رقم ١٠٨) والخصائص للسيوطي ١ / ١٤١ وسيرة ابن هشام ١ / ١٩١ وطبقات ابن سعد ١ / ١١٩ وأسد الغابة ١ / ١٩٩ والإصابة ١ / ٢٠٩ (٥٩٥) و١ / ٢٦٠ (٧٩١) (ط دار الفكر). وبحيرى في تاج العروس : بحيراء الراهب ، كأمير ممدودا ، هكذا ضبطه الذهبي وشرح المواهب ، وفي رواية بالألف المقصورة ، وفي أخرى كأمير ، وأما تصغيره فغلط ، كما صرحوا به.
(١) بصرى : بالضم ، في موضعين ، إحداهما بالشام من أعمال دمشق ، وهي قصبة كورة حوران مشهورة عند العرب قديما وحديثا.
(٢) كذا ، وفي معجم البلدان يوجد : دير بصرى ، قال ياقوت : وبه كان بحيرا الراهب الذي بشّر بالنبي صلىاللهعليهوسلم وقصته مشهورة. ولعله المراد هنا.
(٣) كذا ، ولم أجدها ، والذي في البداية والنهاية : منفعة.
(٤) زيزاء : من قرى البلقاء كبيرة ، يطؤها الحاج ويقام بها لهم سوق وفيها بركة عظيمة (معجم البلدان ٣ / ١٦٣).
(٥) السدر بالكسر شجر النبق ، الواحدة بهاء : سدرة ، وهو من العضاه ذو شوك ، وله ثمر عفص لا يؤكل ، طيب الرائحة.