حدث بطرابلس قال : أنشدني قاضي القضاة أبو محمد عبيد الله بن أحمد بن معروف (١) لنفسه ببغداد ، والبيت الأخير مضمّن (٢) :
أشتاقكم اشتياق الأرض وابلها |
|
والأمّ واحدها والغائب الوطنا |
أتيت (٣) أطلب أسباب السّلوّ فما |
|
ظفرت إلا ببيت شفّني وعنى |
أستودع الله قوما ما ذكرتهم |
|
إلا تحدّر من عينيّ ما خزنا |
قال الخطيب : أنشدني الصوري الأبيات التي ضمن ابن معروف منها هذا البيت وهي :
يا صاحبي سلا الأطلال والدّمنا (٤) |
|
متى يعود إلى عسفان (٥) من ظعنا |
إنّ الليالي التي كنّا نسرّ بها |
|
أبدى تذكّرها في مهجتي حزنا |
أستودع الله قوما ما ذكرتهم |
|
إلّا تحدّر من عينيّ ما خزنا |
كان الزمان بنا غرّا فما برحت |
|
أيدي الحوادث حتى فطّنته بنا |
[٩٧٠٣] أحمد بن عبد الرحمن بن قابوس بن محمد
ابن خلف بن قابوس أبو النّمر الأطرابلسي الأديب
حدث بصور سنة ثلاث عشرة وأربع مائة وبأطرابلس عن جماعة. وروى عنه جماعة.
[قال ابن العديم] :
[أنبأنا أحمد بن محمد بن الحسن تاج الأمناء قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن قال (٦) :
__________________
(١) انظر ترجمته في تاريخ بغداد ١٠ / ٣٦٥.
(٢) الأبيات في تاريخ بغداد ١٠ / ٣٦٦ ـ ٣٦٧ في أخبار القاضي عبيد الله بن أحمد بن معروف ، وبغية الطلب ٢ / ٩٧٠ ـ ٩٧١.
(٣) كذا في مختصر ابن منظور ، وفي تاريخ بغداد : «أبيت» ومثله في بغية الطلب.
(٤) الدمنة : آثار الدار والناس. والدمنة : الموضع القريب من الدار الجمع دمن ودمن.
(٥) عسفان بضم أوله وسكون ثانيه ، وهي منهلة من مناهل الطريق بين الجحفة ومكة. وقيل : عسفان قرية جامعة بها منبر ونخيل ومزارع على ستة وثلاثين ميلا من مكة وهي حد تهامة (معجم البلدان ٤ / ١٢١ ـ ١٢٢).
[٩٧٠٣] ترجمته في بغية الطلب ٢ / ٩٧١ وبغية الوعاة ١ / ٣٢٢ وإنباه الرواة ١ / ١٢١ وكناه أبا اليمن.
(٦) ما بين معكوفتين نقله ابن العديم عن المصنف أبي القاسم ابن عساكر ، استدركناه عن بغية الطلب ٢ / ٩٧٤ ـ ٩٧٥.