لوط ، وعن المطران الدبس (١) ان ارنون واد ونهر يصب في بحر الميت (بحيرة لوط) ويسمى الآن النهر الموجب أو المعجب ...» وعلق الشيخ على الروايات بقوله : «والكلمة على ما يظهر عبرانية أو سريانية وأكثر أسماء القرى العاملية عبراني ، ولا غرو فقد كان القسم الجبلي من جبل عامل في جملة اسباط اسرائيل. وقلعة شقيف ارنون وما يجاوره كان من سبط اشير على ما هو الراجح.
ولعل الإسرائيليين الذين استولوا على هذا الموقع اطلقوا على الوادي الواقع شرقيه والذي يجري فيه نهر الليطاني اسم أرنون لما رأوا فيه المشابهة بوادي ارنون من عبر الاردن.
وجاء في كتاب أمل الآمل ، ما يؤيد سبق اسم ارنون لاسم (ارنلد) الفرنجي في رواية يسندها إلى الإمام مولانا الصادق جعفر بن محمد عليهالسلام ، ...» (٢).
أما أنيس فريحة فقال إن أرنون «تصغيرarna : تيس الجبل ، ونوع من الوعل. والواو والنون في آخره للتصغير على طريقة السريان. الجذر «آرن» يفيد الخفة والسرعة والنشاط (أرن في العربية الفصحى) وقد ورد في التوراة «أرنون» اسم واد ونهر ، وموقعه في موآب : شرقي الأردن» (٣).
أما ادوارد روبنصون فقال : «ارنون قرية صغيرة بائسة لا يعرف اسمها إلا المؤرخون العرب ، يستعملونه للدلالة على الحصن المجاور لها ، شقيف أرنون ، تمييزا له من حصون أخرى» (٤).
__________________
(١) قاموس الكتاب المقدس : أرنون.
(٢) المطران الدبس : تاريخ سورية ٢ : ١٧٠. سليمان ظاهر : قلعة الشقيف ص ١٢ ؛ وانظر حديث الصادق أعلاه.
(٣) أنيس فريحة : معجم اسماء المدن والقرى اللبنانية.
(٤) ادوارد روبنصون : بحث توراتي ، المصدر السابق ١ : ١٥٠.