جزين وتبعد عنها ٢٥ كلم. مساحة أراضيها ٤٥٠ هكتارا.
شيء من تاريخها : ذكرها ياقوت في معجمه (١) ، وذكرها شيخ الربوة فقال : «وأرض الجرمق وهي مدينة قديمة عادية كانت بها طائفة من العبرانيين ينسبون إليها يقال لهم الجرامقة» (٢).
وفي حديثه عن صفد قال : «صفد حصن بقبة جبل كنعان في أرض الجرمق» (٣).
وفي حديثه عن المعادن قال : «الرانجبار ومعدنه بأرض الجرمق من الشقيف» (٤).
وقد اختلف في أصل الجرامقة ، فمن قائل أنهم انباط الشام ومن قائل أنهم من علوج الجزيرة ، وقائل أنهم من أهل نينوى ومنهم من قال أنهم عبرانيون أو آراميون ، وقائل أنهم عرب (٥) لكننا نرجح نسبتهم إلى الأنباط بدليل اسم النبطية ، ووجود آثار في الصخر تشبه طريقة الأنباط.
والجرمق اليوم خراب وانتقل عدد من سكانها إلى بيوت حديثة في التلة الشمالية الغربية منها المسماة بالعرقوب.
ذكر مرهج أن سكانها عام ١٩٧١ م (٧٠٠ نسمة) وعدد منازلها (٢٠) (٦) أما العنداري فقدر سكانها نفس العام ب ١٤٢ نسمة وعدد منازلها ب (٢٠) (٧)
__________________
(١) معجم البلدان ٢ : ١٢٩.
(٢) شيخ الربوة ، شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أبي طالب الأنصاري الدمشقي. نخبة الدهر. ص ٢١١.
(٣) المصدر نفسه ص ٢١٠.
(٤) المصدر نفسه ص ٢٢٠.
(٥) انستاس ماري الكرملي : الجرامقة. مجلة لغة العرب م ٣ ، ج ٤ ، ـ ١٩١٣ ص ١٦٩ ـ ١٨٠.
(٦) اعرف لبنان ٣ : ٥٠٠.
(٧) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء جزين رقمها المتسلسل (١٠)