بعض العنق ، وقد يتفق السبق بالكتد وحده كما لو قصر عنق السابق به (١) ، أو رفع أحد الفرسين عنقه بحيث لم يمكن اعتباره به (٢) ، وبالقوائم (٣) فالمتقدم بيديه عند الغاية سابق ، لأن السبق يحصل بهما (٤) والجري عليهما.
والأولى حينئذ (٥) تعيين السبق بأحد الأربعة (٦) ومع الإطلاق (٧) يتجه الاكتفاء بأحدها ، لدلالة العرف عليه ، ويطلق على السابق المجلّي (٨).
(والمصلي (٩) هو الذي يحاذي رأسه صلوى السابق وهما (١٠) : العظمان النابتان عن يمين الذنب وشماله) ، والتالي (١١) هو الثالث ، والبارع (١٢) الرابع ، والمرتاح (١٣) الخامس ، والحظي (١٤) السادس ، والعاطف (١٥) السابع ، والمؤمل (١٦) مبنيا للفاعل
______________________________________________________
(١) بالكتد ، لضخامة الكتد ونحافة العنق مع قصره.
(٢) أي لم يمكن اعتبار السبق بالعنق.
(٣) المقصود منها خصوص اليدين.
(٤) بيديه.
(٥) أي حين القول بحصول السبق بغير العنق من الأمور الثلاثة.
(٦) وهي العنق ، والكتد ، والعنق والكتد معا ، والقوائم.
(٧) أي مع عدم التعيين ، وقد عرفت أن المدار على مقصود المتراهنين ، ومع عدمه فالعرف ، والعرف مختلف من زمان إلى آخر ، ومن مكان إلى آخر أيضا ، ومنه تعرف ضعف ما في كلام الشارح.
(٨) قد عرفت أن دينهم على ذكر أسماء الخيل العشرة التي تأتي بحسب الترتيب ، فيطلق على الأول السابق والمجلّي.
(٩) وهو اسم الثاني الذي يحاذي رأسه صلوى السابق ، والصلوى قد شرحها الشارح في روضته.
(١٠) أي الصلوان.
(١١) لأنه تالي الثاني ، من تلي الشيء يتلوه ، أي يأتي بعده.
(١٢) من برع إذا فاق أصحابه.
(١٣) من الارتياح والنشاط ، فكأنه نشط فلحق بالسوابق التي قبله.
(١٤) لأنه حظي عند صاحبه فصار ذا حظوة عنده ، لأنه لحق بالسوابق.
(١٥) من العطف بمعنى الميل ، أي مال إلى السوابق ، أو من العطف بمعنى الكر ، أي كرّ عليها فلحقها.
(١٦) لأنه يأمل اللحوق.