مع غلامه حمله على حمار الرجل ، ثم لبس كساءه وتوجه إلى المجلس. قال : وجلس يوما بالمدينة للقضاء ، فحكم بشيء ، فقال المحكوم عليه : أيها القاضي : أزخدا (١) بترس». قال : فوضع يده على رأسه ، وجعل يضرب بيده على رأسه ويقول : قاضي خاكش بسر ، قاضي (٢) خاكش بسر» ، ويقال : إنّه ختم جونته وديوانه وهرب ، ولم ير بعد ذلك إلّا يوما في الثغر ، وهو في الحرس (٣).
__________________
(١) هذه جملة فارسية ، وترجمه في الهامش بقوله : «اتق من الله» يقال ـ وهو أنسب ـ : خف من الله ؛ «لأنّ الترس» بالفارسية هو الخوف ، ويستعمل بمعنى التقوى ، ومعنى «أز» من وخدا : «الله».
(٢) معناه : القاضي على رأسه التراب.
(٣) كذا في «أخبار أصبهان» (٢ / ٥٠) ، وفي «الحلية» (١٠ / ٣٩٢) كلاهما لابي نعيم الأصبهاني.