علي ، قال : ثنا أبو سفيان ، عن النعمان ، عن سفيان الثوري ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : كان النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يصلي حتى تزلع (١) رجلاه ، فقيل له : أليس قد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ فقال : «أفلا أكون عبدا شكورا»(٢).
(٢٠٨) حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى ، قال : ثنا محمد بن عاصم ،
__________________
(١) تزلع : أي تشقق قدماه ، وسيأتي الكلام في آخر الحديث.
(٢) تخريجه :
إسناده حسن ، والحديث قد أخرجه البخاري في «صحيحه» ٣ / ٢٥٦ مع الفتح ط ـ ح التهجد ، باب قيام النبي الليل من حديث المغيرة ، وفي التفسير ١٠ / ٢٠٦ تفسير سورة الفتح ، باب قوله : ليغفر الله ... الخ من حديث المغيرة ، وحديث عائشة مع اختلاف في اللفظ ، وكذا مسلم في «صحيحه» ٤ / ٢١٧١ من حديثيهما ، والنسائي في «سننه» ٣ / ٢١٩ قيام الليل ، باب إحياء الليل من حديث المغيرة ، ومن حديث أبي هريرة باختصار ، ويلتقي مع عمرو بن علي الفلاس في سند أبي الشيخ بإسناده ، ولفظه : «كان رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يصلي حتى تزلع ـ يعني تشقق قدماه».
وأخرجه الترمذي في «سننه» ١ / ٢٥٧ الصلاة ، باب ما جاء في الاجتهاد في الصلاة من حديث المغيرة ، وكذا في الشمائل ص ١٣٩ ـ ١٤٠ عن المغيرة ، وأبي هريرة ، وقال في «سننه» : حديث حسن صحيح ، وفي الباب عن أبي هريرة ، وعائشة. وأخرجه ابن ماجة في «سننه» ١ / ٤٥٦ ، الإقامة ، باب ما جاء في طول القيام ، من حديث المغيرة ، وأبي هريرة ، وأحمد في «مسنده» ٤ / ٢٥١ و ٢٥٥ و ٦ / ١١٥ من حديث المغيرة ، وعائشة رضياللهعنهما.
وكذا المؤلف في «كتاب أخلاق النبي» ص ١٨٥ و ١٨٦ من طريق شيخه الفريابي ، ولكنه بغير طريقه المذكور هنا ، وكذا بطريق آخر من حديث عائشة ، قوله : تزلع أي تشقق قدماه ، وهكذا جاء في رواية النسائي عن أبي هريرة ، وفي رواية البخاري عن عائشة : «تنفطر» ، وعن المغيرة عنده ، وعند النسائي ، وابن ماجة : «تورمت» ، وعند الترمذي عن المغيرة : «انتفخت قدماه».
تراجم الرواة ، حديث (٢٠٨) :
تقدم أغلبهم في الأسانيد السابقة في هذه الترجمة ، وسفيان : هو الثوري.
عبد الملك بن عمير بن سويد : تقدم. ثقة ، فقيه. تغير حفظه ، وربما دلّس.
قزعة : بفتح القاف والزاي ، هو ابن يحيى أبو الفادية البصري. ثقة. انظر «التقريب» ص ٢٨٢.