ثم قال الأفندي : والظاهر أن له أيضاً :
٣٠ ـ حاشية كالشرح على اللمعة ، على طريقة « قوله ».
ونقل عن حسن بيگ روم لو : والشرح والحاشية على الارشاد. وعلق عليه يقول :
الظاهر أن الحاشية في قوله « والشرح والحاشية على الإرشاد » من باب العطف التفسيري ، إذا لم أجد من مؤلفاته شرحا آخر على الإرشاد سوى الحاشية عليه ، ويحتمل أن يكون قد اشتبه عليه « شرح الإرشاد » للشهيد الثاني فنسبه أيضاً إلى الشيخ علي هذا.
ثم كتب في تعليقته بخطه : أقول : الحاشية على الإرشاد للشيخ علي ، وشرح الإرشاد لولده الشيخ عبد العالي (١).
قاطعة الّلجاج :
لا يخفى أن المحقّق الكركي (ره) نفسه قد عبر عن رسالته في مقدمتها بما هو نصّه : « توالى على سمعي تصدّي جماعة من المتّسمين بسمة الصلاح وثلة من غوغاء الهمج الرعاء أتباع كلّ ناعق الذين أخذوا من الجهالة بحظ وافر واستولى عليهم الشيطان ، فحلّ منهم في سويداء الخاطر ، لتقريض العرض وتمزيق الأديم ، والقدح بمخالفة الشرع الكريم ، والخروج عن سواء النهج القويم .. وفي زماننا حيث استولى الجهل على أكثر أهل العصر ، واندرس بينهم معظم الأحكام ، وخفيت مواضع الحلال والحرام ، هدرت شقاشق الجاهلين ، وكثرت جرأتهم على أهل الدين ، استخرت الله تعالى وكتبت في تحقيق هذه المسألة « رسالة » على وجه بديع ، تذعن له قلوب العلماء ، ولا تمجّه اسماع الفضلاء ، واعتمدت في ذلك أن أبيّن في هذه المسألة التي أفل بدرها وجهل قدرها ، غيرة على عقائل المسائل ، لا حرصاً على حطام هذا العاجل ،
__________________
(١) رياض العلماء ٣ : ٤٥٠ ـ ٤٥٢.