أخبرنا أبو غالب ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق النهاوندي ، نا أحمد بن عمران ، أنا موسى ، نا خليفة قال :
سنة أربع وسبعين (١) فيها بعث عبد الملك بن مروان عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي إلى أبي فديك بالبحرين ، فالتقوا فانكشف أصحاب عمر ، وثبت عمر ومعه عبّاد بن الحصين الحبطي ، ومجاهد بن بلعا العنبري في جماعة من أهل الحفّاظ ، فقتل أبو فديك.
آخر (٢) [الجزء] الخامس والسبعين بعد الثلاثمائة (٣)(٤).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد عبد الوهّاب (٥) بن علي بن عبد الوهّاب (٦) البزار ، أنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز الطّاهري قال : قرئ على أبي بكر أحمد بن جعفر بن محمّد ، أنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، حدّثنا محمّد بن سلّام الجمحي ، حدّثني أبو الغرّاف (٧) قال :
لما توجه عمر بن عبيد الله بن معمر إلى أبي فديك امتدحه العجّاج :
قد جبر الدّين الإله فجبر |
|
وعوّر الرّحمن من ولّى العور |
يعني أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد ، وذاك أنه توجه إلى أبي فديك فهزمه ، فكتب خالد إلى عبد الملك فقال عبد الملك لعمر : أرأيتك لو كان بين عيني وتدا كنت تنزعه؟ قال : نعم والله يا أمير المؤمنين ، قال : فهذا أبو فديك وتد بين عيني فقال : أعفني يا أمير المؤمنين ، فلما أبى قال : ارفع إلينا ما جرى على يديك من خراج فارس ، فأقرّ له بالخراج ، فتلقاه العجّاج وهو متوجه إلى أبي فديك ، فأنشده ، فلما قال :
__________________
(١) كذا ، وليس للخبر في هذه السنة أي ذكر في تاريخ خليفة الذي بين يدي.
(٢) ما بين الرقمين ليس في م.
(٣) ما بين الرقمين ليس في م.
(٤) زيد بعدها في «ز» ، وكتب : بلغت سماعا بقراءتي على الشيخ العالم الثقة ، الصدوق الورع النبهان الأصيل زين الأمناء أبي البركات الحسن بن محمّد بن ..... الشافعي أثابه الله الجنة بحق سماعه فيه من عمه والملحق فبإجازته منه وكتب محمّد بن يوسف بن محمّد بن أبي يداس البرزالي الاشبيلي ..... (بياض بالأصل) وذلك يوم الخميس ويوم الجمعة السادس والعشرين من ذي القعدة سنة سبع عشرة وستمائة بجامع دمشق حرسها الله .... قائمة واحدة من آخره من حديث عثمان مع طلحة سبط الشيخ أبو اليمن عبد الصمد بن ناج الذي أتى الحسن عبد الوهاب وفقه الله وإياي والحمد لله وحده وصلاته على محمّد نبيه وسلامه.
(٥) بالأصل : «أبو محمّد بن الوهاب» والمثبت عن م.
(٦) «بن عبد الوهاب» ليس في «ز».
(٧) في «ز» : «أبو العزاف» وفي م : «أبو العراب».