وإنّ أظلم مني وأترك لعهد الله من استعمل قرّة بن شريك أعرابيا جافيا على مصر ، أذن له في المعازف واللهو والشرب.
وإنّ أظلم مني وأترك لعهد الله من جعل لعالية (١) البربرية سهما في خمسي (٢) العرب فرويد يا ابن بنانة فلو التقت (٣) حلقتا (٤) البطنان ، وردّ الفتى إلى أهله لتفرّغت لك ولأهل بيتك فوضعتكم على المحجة البيضاء فطال ما تركتم الحقّ ، وأخذتم في بنيّات الطرق ، وما وراء هذا من الفضل ما أرجو أن أكون رأيته بيع رقبتك وقسم ثمنك بين اليتامى والمساكين والأرامل ، فإنّ لكلّ فيك حقا والسلام علينا ولا ينال سلام الله الظالمين.
فلما بلغت الخوارج سيرة عمر وما ردّ من المظالم اجتمعوا فقالوا : ما ينبغي لنا أن نقاتل هذا الرجل (٥).
٥٢٨٩ ـ عمر بن هارون بن يزيد بن جابر بن سلمة
أبو حفص الثقفي البلخي مولاهم (٦)
حدّث عن جعفر بن محمّد ، وابن جريج ، والأوزاعي ، وشعبة ، والمغيرة بن زياد الموصلي ، وأسامة بن زيد الليثي ، وإسماعيل بن عيّاش ، وأيمن بن نائل ، وسلمة بن وردان ، ومعروف بن خرّبوذ ، وحريز بن عثمان ، وثور بن يزيد ، وصفوان بن عمرو ، وعبد ربّه بن أبي راشد ، وسعيد بن أبي عروبة ، والثوري ، ومالك ، وقرّة بن خالد السّدوسي ، وسيف بن أبي سليمان المكي ، والحسن بن دينار ، ويونس بن يزيد الأيلي ، وعبد الملك بن عيسى الثقفي ، وعثمان بن عطاء الخراساني.
روى عنه : هشام بن (٧) عبيد الله ، ومحمّد بن حميد الرازيان ، وعفّان بن محمّد
__________________
(١) كذا بالأصل و «ز» وسيرة عمر ، وفي المختصر : «لغالية» وفي م : العالية.
(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي سيرة عمر : خمس.
(٣) بالأصل وم و «ز» : التقتا.
(٤) استدركت اللفظة عن هامش الأصل ، وبعدها صح.
(٥) كتب بعدها في م و «ز» : آخر الجزء الثامن والثلاثين بعد الخمسمائة.
(٦) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ١٦٢ وتهذيب التهذيب ٤ / ٣١٥ وتاريخ بغداد ١١ / ١٨٧ الضعفاء الكبير للعقيلي ٣ / ١٩٤ العبر للذهبي ١٢ / ٣١٦ تذكرة الحفاظ ١ / ٣٤٠ ميزان الاعتدال ٣ / ٢٢٨ غاية النهاية ١ / ٥٩٨ سير أعلام النبلاء ٩ / ٢٧٦ شذرات الذهب ١ / ٣٤١.
(٧) في «ز» : هشام أبو عبيد الله.