وقال الفرزدق (١) :
يا أيها الناس لا تبكوا على أحد |
|
بعد الذي بضمير (٢) وافق القدرا |
كانت (٣) يداه لكم سيفا يعاذ به |
|
من العدوّ وغيثا ينبت الشجرا |
أمّا قريش أبا حفص فقد رزئت |
|
بالشام إذ فارقتك البأس والظفرا (٤) |
من يقتل الجوع بعد ابن الشهيد ومن |
|
بالسيف يقتل كبش القوم إن عكرا |
إنّ النوائح لا يعددن (٥) في عمر |
|
ما كان فيه إذا المولى به افتخرا |
كم من خميس (٦) لدى الهيجا دنوت به |
|
من الهياج (٧) ولو لا أنت ما صبرا |
منهن أيام صدق قد منيت (٨) بها |
|
أيام فارس والأيام من هجرا (٩) |
فابكي هبلت أبا حفص وصاحبه |
|
أبا معاذ إذا المولى به انتصرا (١٠) |
قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : سنة اثنتين وثمانين مات عمر بن عبيد الله بن معمر ، وأظنه حكى ذلك عن المدائني فيما أخبره به أبوه عن أحمد بن عبيد بن ناصح عنه.
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر المعدل ، أنا أبو طاهر الذهبي ، أنا أبو عبد الله الطوسي ، أنا الزبير بن أبي بكر ، حدّثني محمّد بن موسى بن طلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر قال : قتل عبيد الله بن معمر لأربعين سنة ، ومات ابنه عمر بن عبيد الله لستين سنة.
٥٢٤٩ ـ عمر بن عطاء بن وهب الرّعيني
حكى عن مروان الطّاطري.
روى عنه : أبو عبيد الله معاوية بن صالح الأشعري.
__________________
(١) من قصيدة في ديوانه ط بيروت ١ / ٢٣٥ ـ ٢٣٦ يرثي عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي القرشي.
(٢) ضمير : جبل ببلاد قيس.
(٣) الديوان : كانت يداه يدا ، سيفا يعاذ به.
(٤) في «ز» : «الناس والظفرا» وفي الديوان : البأس والمطرا.
(٥) الديوان : يعدون.
(٦) الديوان : جبان.
(٧) الديوان : إلى القتال.
(٨) الديوان : بليت.
(٩) يريد بأيام فارس يوم إصطخر الذي قتل فيه أبوه ، وأيام هجر : يوم قتل أبو فديك الخارجي.
(١٠) الديوان : أبا معاذ ، إذ شؤبوبها استعرا.