مسكنة ، أو رد مظلمة ، وكان (١) يكتب إليهم : إنّما هلك من كان قبلكم من الولاة أنهم كانوا يحبسون الخير حتى يشترى منهم ، ويبذلون الشر حتى يفتدى منهم (٢).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، وأبو منصور بن العطار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أبو محمّد عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أنا زكريا بن يحيى ، نا الأصمعي ، نا علي بن مسعدة ، عن رباح (٣) بن عبيدة قال :
جاءت كتب عمر بن عبد العزيز إلى عماله في الآفاق : بإحياء سنة ، وإطفاء بدعة ، وقسم في مسكنة ، وردّ مظلمة.
أخبرتنا أم البهاء فاطمة (٤) بنت محمّد ، قالت : أنا أبو الفضل الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمّد بن هارون ، نا أبو كريب ، نا عثّام (٥) بن علي ، عن عاصم بن أبي حبيب قال :
كان لعمر بن عبد العزيز مناد ينادي كل يوم : أين الغارمون ، أين الناكحون ، أين المساكين ، أين اليتامى.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أحمد بن سهل ، نا إبراهيم بن معقل ، حدّثني حرملة ، نا (٦) ابن وهب ، حدّثني مالك عن يحيى بن سعيد ، وربيعة بن أبي عبد الرّحمن ، قالا :
كان عمر بن عبد العزيز يقول : ما من طينة أهون علي فكّا ، وما من كتاب أيسر علي ردّا من كتاب قضيت به ، ثم أبصرت أن الحق في غيره فنسخته.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (٧) ، حدّثني هشام بن عمّار ، نا يحيى بن حمزة ، نا سليمان بن داود.
__________________
(١) قوله : «مظلمة ، وكان» مكانها فراغ في «ز» ، وكتب على هامشها : بياض بالأصل.
(٢) «منهم» استدركت على هامش م.
(٣) في «ز» : «رياح» وبدون إعجام في م.
(٤) «فاطمة» استدركت على هامش «ز».
(٥) الأصل : عنام ، تصحيف ، والتصويب عن م ، وفي «ز» : عتام.
(٦) في «ز» : «حدّثني حرملة بن وهب» تصحيف ، وفي م كالأصل.
(٧) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ١ / ٥٨٧.