٢٢٠ ـ النصر أبو الفتح ابن السلطان صلاح الدين المتوفى سنة ٦٥٢
النصر أبو الفتح ابن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شادي. توفي بحلب وقد قارب السبعين أو جاوزها ا ه (ذهبي من وفيات سنة اثنتين وخمسين وستمائة).
٢٢١ ـ عبد السلام بن عبد الله بن تيميّة الحرّاني المتوفى سنة ٦٥٢
عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن علي الشيخ الإمام العلامة مجد الدين أبو البركات ابن تيميّة الحرّاني الحنبلي جد الشيخ تقي الدين ابن تيميّة. ولد في حدود التسعين وخمسمائة ، وتفقه في صغره على عمه الخطيب فخر الدين ، ورحل إلى بغداد وهو ابن بضع عشرة سنة في صحابة ابن عمه ، وسمع بها وبحران ، وروى عنه الدمياطي وشهاب الدين عبد الحليم وجماعة. وكان إماما حجة بارعا في الفقه والحديث ، وله يد طولى في التفسير ومعرفة تامة بالأصول وإطلاع على مذاهب الناس ، وله ذكاء مفرط ، ولم يكن في زمانه مثله. وله مصنفات نافعة كالأحكام وشرح الهداية ، وبيض منه ربعه الأول. وصنف أرجوزة في القراءات وكتابا في أصول الفقه.
قال الحافظ أبو عبد الله الذهبي : وحدثني الشيخ تقي الدين ابن تيميّة قال : كان الشيخ جمال الدين بن مالك يقول : ألين للشيخ مجد الدين الفقه كما ألين لداود الحديد. وشيخه في الفرائض والعربية أبو البقا ، وشيخه في القراءات عبد الواحد ، وشيخه في الفقه أبو بكر بن غنيمة صاحب ابن المنى.
وحكى البرهان الراعي أنه اجتمع به فأورد نكتة عليه ، فقال مجد الدين : الجواب عنها من مائة وجه ، الأول كذا والثاني كذا ، وسردها إلى آخرها ، ثم قال للبرهان : قد رضينا منك بالإعادة ، فخضع له البرهان وانبهر. انتهى. قلت : توفي الشيخ مجد الدين المذكور سنة اثنتين وخمسين وستماية رحمهالله تعالى ا ه (المنهل الصافي).
وترجمه صاحب الدر المنضد فقال : هو مجد الدين أبو البركات شيخ الإسلام وفقيه الوقت وأحد الأعلام ابن أخي الشيخ فخر الدين محمد بن أبي القاسم المتقدم ذكره ، ولد سنة تسعين وخمسمائة تقريبا بحران ، صار من أئمة المذهب (ذكر تصانيفه) : «أطراف أحاديث التفسير» رتبها على السور معزوة. «أرجوزة في علم القراءات». «الأحكام