فيها مسلك ابن نباتة. وكان بارعا في تفسير القرآن وجميع العلوم له فيها يد بيضاء ، وسمع من مشايخ الحديث ببغداد ، وأنشد له :
سلام عليكم مضى ما مضى |
|
فراقي لكم لم يكن عن رضا |
سلوا الليل عني مذ غبتم |
|
أجفني بالنوم هل أغمضا |
أأحباب قلبي وحقّ الذي |
|
بمرّ الفراق علينا قضى |
لئن عاد عيد اجتماعي بكم |
|
وعوفيت من كارث أمرضا |
لألتقين مطاياكم |
|
بوجهي وأفرشه في الفضا |
ولو كان حبوا على جبهتي |
|
ولو لفح الوجه جمر الغضى |
فأحيا وأنشد من فرحتي |
|
سلام عليكم مضى ما مضى |
ثم قال : سألته عن اسم تيمية ما معناه فقال : حج أبي أو جدي ، أنا أشك أيهما ، قال : وكانت إمرأته حاملا ، فلما كان بتيماء رأى جويرية حسنة الوجه قد خرجت من خباء ، فلما رجع إلى حران وجد امرأته قد وضعت جارية ، فلما رفعوها إليه قال : يا تيميّة يا تيميّة ، يعني أنها تشبه التي رآها بتيماء ، فسمي بها ، أو كلاما هذا معناه.
وتيماء بفتح التاء بليدة في بادية تبوك إذا خرج الإنسان من خيبر إليها تكون على منتصف طريق الشام ، وتيمية منسوبة إلى هذه البليدة ، وكان ينبغي أن تكون تيماويّة لأن النسبة إلى تيماء تيماويّ ، لكنه هكذا قال واشتهر كما قال ا ه (ابن خلكان).
١٦٦ ـ محمد الموصلي المتوفى سنة ٦٢٢
محمد بن أحمد بن محمد بن خميس الموصلي الحلبي. مولده سنة اثنتين وأربعين وخمسماية بالموصل ، قرأ الفقه على مذهب أبي حنيفة بحلب على الإمام علاء الدين أبي بكر الكاساني. مات بحلب سنة اثنتين وعشرين وستماية ا ه (ط ح قرشي).
١٦٧ ـ الأمير سيف الدين علي بن جندر المتوفى سنة ٦٢٢
الأمير سيف الدين علي بن الأمير علم الدين سليمان بن جندر. كان من أكابر الآمراء بحلب ، وله الصدقات الكثيرة ، ووقف بها مدرستين إحداهما على الشافعية وأخرى على