ولا ازدهتني في منبج فرص |
|
راقت لغيري من آل حمدان |
لكن زماني بالجزر أذكرني |
|
طيب زماني به فأبكاني |
يا حبذا الجزر كم نعمت به |
|
بين جنان ذوات أفنان |
واورد له في الكلام على دير عمان هذين البيتين وهما من هذه القصيدة :
دير عمان ودير سابان |
|
هجن غرامي وزدن أشجاني |
إذا تذكرت منهما زمنا |
|
قضيته في عرام ريعاني |
وأورد له في الكلام على عرشين القصور ودير مرقس وقال ثمة : إنهما من نواحي الجزر من نواحي حلب :
أسكان عرشين القصور عليكم |
|
سلامي ما هبت صبا وقبول |
ألا هل إلى حثّ المطايا إليكم |
|
وشمّ خزامى حربنوش سبيل |
وهل غفلات الدهر في دير مرقس |
|
تعود وظلّ اللهو فيه ظليل |
إذا ذكرت لذاتها النفس عندكم |
|
تلاقى عليها زفرة وعويل (١) |
بلاد بها أمسى الهوى غير أنني |
|
أميل مع الأقدار حيث تميل |
وأورد له ياقوت في الكلام على معرة مصرين وابن شداد في تاريخه هذه الأبيات :
جادت معرة مصرين من الديم |
|
مثل الذي جاد من دمعي لبينهم |
وسالمتها الليالي في تغيّرها |
|
وصافحتها يد الآلاء والنعم |
ولا تناوحت الأعصار عاصفة |
|
بعرضتيها كما هبّت على إرم |
حاكت يد القطر في أفنانها حللا |
|
من كل نور شنيب الثغر مبتسم |
إذا الصبا حركت أنوارها اعتنقت |
|
وقبلت بعضها بعضا فما لفم |
فطال ما نشّرت كفّ الربيع بها |
|
بهار كسرى مليك العرب والعجم |
كم وقفة لي بباب السوق أذكرها |
|
مع أسرة ماتت الدنيا لموتهم |
وكم على تل باب الحصن من أرب |
|
أدركته عند حل من بني حشم |
وكم على الجانب الشرقي لي خلس |
|
في فتية يدرؤون الهمّ بالهمم |
__________________
(١) في الأصل : وطويل.